“الديمقراطية”: عرقلة العدو لدخول المساعدات ومنع عمل “الأونروا” تحدٍ سافر للوسطاء ويزيد من مجاعة غزة

صنعاء سيتي | متابعات

أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بشدة، التدخل السافر لقوات العدو الصهيوني في عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ومحاولتها فرض سيطرتها على آليات وصول المساعدات. واعتبرت الجبهة أن هذا التصرف هو إمعان من دولة العدو في إبقاء الجوع منتشرًا في أنحاء القطاع، خاصة في مدينة غزة التي تعرضت لحصار خانق ومنع كامل للغذاء والماء والدواء لأكثر من عشرة أيام.

وأدانت الجبهة الديمقراطية، في تصريح صحفي اليوم الأحد، منع “جيش” العدو شاحنات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من دخول القطاع، مما يعيق تحمل الوكالة لمسؤولياتها في تفعيل خدماتها المختلفة لتجمعات اللاجئين والنازحين.

وأكدت الجبهة أن “هذا التدخل السافر لدولة العدو، خاصة منع دخول شاحنات وكالة الغوث، يشكل تحدياً سافراً للوسطاء الذين أشرفوا على المفاوضات غير المباشرة، وعلى اتفاق وقف النار، وإعادة انتشار قوات العدو، وفتح المعابر لإمداد شعبنا بالمساعدات غير المشروطة”.

كما اعتبرت الجبهة الديمقراطية أن منع العدو لوكالة “الأونروا” من العمل في القطاع يعد تحديًا آخر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، الذي يعترف بها كوكالة أممية ملزمة بتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.

ودعت الجبهة الديمقراطية “غرفة التنسيق المنبثقة عن مفاوضات شرم الشيخ، للتحرك الفوري ووضع حد لتدخل قوات العدو في توفير المساعدات العاجلة والضرورية وغير المشروطة لشعبنا في القطاع، بما في ذلك التوقف عن تعطيل أعمال وكالة الأونروا”.

تجدر الإشارة إلى أن العدو الصهيوني أغلق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والبضائع والوقود منذ 2 مارس الماضي، ما تسبب بتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية. ويستمر “جيش” العدو، بدعم أمريكي، في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 239 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.