صنعاء سيتي | متابعات
صعّد المستوطنون الإسرائيليون اليوم الإثنين من وتيرة اعتداءاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، مستهدفين نقاطاً حيوية تشمل المدارس والتجمعات البدوية والأراضي الزراعية، وكل ذلك يتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في الأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون مسلحون، برفقة قوات الاحتلال، مدرسة “التحدي” في خربة ابزيق شمال شرق طوباس، أثناء وجود الطلبة والمعلمين. وأوضح مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، أن هذا الاقتحام بثّ الذعر في صفوف الطلاب وأدى إلى تعليق مؤقت للعملية التعليمية.
في القدس المحتلة، هاجم مستوطنون تجمع “خلة السدرة” البدوي شرق بلدة مخماس، واعتدوا على الأهالي وسرقوا خزان مياه قبل أن ينسحبوا. وأكدت منظمة “البيدر” الحقوقية أن الهجوم يندرج ضمن اعتداءات ممنهجة تستهدف التجمعات البدوية وسط “تواطؤ سلطات الاحتلال”.
وفي رام الله، أقدم مستوطنون على قطع نحو 120 شجرة زيتون مثمرة في سهل “مرج سيع” بين قريتي المغير وأبو فلاح. وتعود ملكية الأشجار، التي يتجاوز عمر بعضها 60 عامًا، لأهالي المنطقة، وتم تنفيذ الاعتداء بوجود وحماية من قوات الاحتلال.
ولم يتوقف العنف عند الاعتداء على الممتلكات؛ ففي الخليل، دهس مستوطن بسيارته امرأة فلسطينية وطفليها من عائلة الجبارين عند مدخل بلدة يطا، مما أدى لإصابتهم بجروح ورضوض. وقد عرقلت شرطة الاحتلال عمل طواقم الإسعاف قبل أن يتمكن الهلال الأحمر من نقل المصابين إلى المستشفى.
تأتي هذه الاعتداءات بالتزامن مع موسم قطف الزيتون، حيث تنشط جماعات “فتية التلال” المتطرفة في هجماتها. ووفقاً لـ هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون أكثر من 7154 اعتداء في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023، أدت إلى استشهاد 33 فلسطينياً وتشريد عشرات العائلات.
التعليقات مغلقة.