صنعاء سيتي | متابعات
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من أريحا، والذي اعتُقل في فبراير من العام الماضي، قد فقد القدرة على الحركة في الجزء السفلي من جسده، وذلك نتيجة لتعرضه لعمليات تعذيب وضرب مبرح بشكل متكرر في سجن النقب الصحراوي.
*تفاصيل الاعتداءات والتدهور الصحي
وأوضح النادي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن أبو العز عانى على مدار الفترة الماضية من تدهور متسارع في وضعه الصحي بسبب التنكيل المتواصل الذي تعرض له. تفاقمت حالته لدرجة أنه فقد القدرة على تلبية احتياجاته الأساسية، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
وأفاد “نادي الأسير” أنه تم إجراء عملية جراحية دقيقة في ظهر المعتقل بمستشفى “سوروكا”، ثم نُقل لاحقًا إلى عيادة سجن “الرملة”، حيث يعاني الآن من إعاقة حركية في الجزء السفلي من جسده. وأكد النادي أن أبو العز لم يكن يعاني من أي مشكلات صحية قبل اعتقاله.
*التعذيب الممنهج في السجون الإسرائيلية
يُعدّ أبو العز ضحية جديدة لـ “جرائم التعذيب الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته، والتي تنفذها منظومة السجون الإسرائيلية من خلال أساليب وإجراءات وأدوات ممنهجة ومستمرة”. وأشار البيان إلى أن جرائم التعذيب هذه هي السبب الرئيسي في استشهاد عشرات من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة.
لقد قُتل في السجون الإسرائيلية منذ بدء الإبادة في غزة ما لا يقل عن 73 معتقلًا، و310 معتقلين منذ عام 1967. وتُفيد تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية بأن أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني معتقلون حاليًا في السجون الإسرائيلية، بينهم 47 أسيرة، وأكثر من 440 طفلًا، و3562 معتقلًا إداريًا. كما يصنف الاحتلال ألفين و214 معتقلًا من غزة بأنهم “مقاتلون غير شرعيين”. يعاني هؤلاء الأسرى من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم.
ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها على المستوى الدولي لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة لحقوق المعتقلين؟
التعليقات مغلقة.