ترأس المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن السيد جمال بن عمر اليوم السبت في مدينة دبي اجتماعا تشاوريا حول القضية الجنوبية حضره كثير من القيادات الجنوبية . ويأتي اللقاء في إطار المشاورات الواسعة التي أجرتها وتجريها الأمم المتحدة مع كافة الأطراف حول المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن وشكل التحول الجديد .
وقد أصدر المشاركون في الاجتماع البيان التالي:
التأمنا اليوم لمناقشة القضية الجنوبية في اجتماع سادته أجواء من الاحترام والنقاش الهادف والمسؤول. وقد عبر الحاضرون عن وجهات نظرهم بشأن القضية الجنوبية، تم خلالها التأكيد على الأهمية الكبرى التي تكتسبها القضية الجنوبية بالنسبة لاستقرار وأمن المنطقة. وقد اتفقنا على الآتي:
• أولا، لا يمكن للقضية الجنوبية أن تحل بشكل مناسب إلا في إطار سلمي. ونحن نشيد بروح العمل السلمي التي يتبناها الحراك الجنوبي ونشدد على ضرورة التمسك بهذا الخيار ومقاومة كل محاولات الانجرار نحو العنف حتى في ظل الاستفزازات. ونعلن جميعنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف.
• ثانيا, اتفقنا على أن حل القضية الجنوبية يجب أن يكون عبر الحوار فقط وأنه ليس هنالك من بديل عن الحوار لتسوية هذه القضية سلميا.
• ثالثا, ندين أعمال القتل والاعتقالات غير القانونية ونطالب بالإفراج عن المعتقلين والكف عن استخدام العنف ومعالجة الانتهاكات الأخرى.
• رابعا, نعبر عن قناعتنا بإمكانية البناء على روح الحوار التي سادت خلال هذا الاجتماع التشاوري. ونتطلع إلى عقد لقاءات مستقبلية بإشراك جميع المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية. وفي هذا الإطار نأمل تنسيق الجهود بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وأخيرا، نعبر عن امتناننا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وموفده إلى اليمن لتيسيره عقد هذا النقاش الأولي ولجهوده الدؤوبة، ونتطلع إلى استمرار دوره ودعمه من أجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية. كما نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على إتاحة الفرصة لعقد هذا الاجتماع في إمارة دبي.
التعليقات مغلقة.