السامعي : الإصلاح سيحول البلد إلى سجن كبير في حال استفرد بالسلطة والقمع الحالي مقدمة لقمع قادم

قال القيادي الاشتراكي و النائب البرلماني الشيخ سلطان السامعي الناطق الرسمي باسم جبهة انقاذ الثورة السلمية: أن مليشيات الإصلاح واللجنة الأمنية التابعة لتجمع الإصلاح في ساحة الحرية بتعز، أقدمت ظهر اليوم الخميس بإطلاق الرصاص على مسيرة لشباب الثورة السلمية، عندما دخلت إلى الساحة، وأن إطلاق النار كان من جهات مختلفة، ما أسفر عن إصابة عدد من الشباب المشاركين في المسيرة أثناء ما كانوا يتهيؤون لصلاة الظهر.

وأشار السامعي في تصريح صحفي أن إطلاق النار تم بطريقة هستيرية تنم عن استهداف الثورة والثوار، ومن يحاول إعادة الألق للفعل الثوري.

وأوضح أن المسيرة الكبيرة التي خرجت اليوم تنادي بإسقاط النظام والفاسدين، ونظمتها جبهة انقاذ الثورة وعدد من المكونات الثورية، سببت لهم قلقا شديدا، جعلهم يتصرفون بشكل هستيري.

وأكد السامعي أن سيارتين كانتا ضمن السيارات التي تحمل الصوتيات في المسيرة تعرضتا للتكسير، وتم نهبهما من قبل مليشيات الإصلاح، مع أجهزة الصوتيات التي كانت فيهما.

ولفت السامعي في تصريحه أنه منذ أيام والإصلاح يشيع دعايات ضد المسيرة، ويحرض على استعدائها، وهو ما يشير إلى وجود نية مبيتة لاستهداف المسيرة، بهدف ارهاب الشباب من الخروج في مسيرات، حتى يسهل عليهم وأد الثورة نهائيا، بهدف افراغ الساحة، كما عملوا في مأرب وإب والبيضاء وغيرها من المحافظات.

وأكد أن تعز هي عاصمة الثورة ومنطلقها، ولن يتمكنوا من وأد الثورة فيها، وستستمر حتى تسقط أركان الفساد والاستبداد، وإحالة جميع القتلة والمفسدين إلى المحاكم، وبناء الدولة المدنية الحديثة، القائمة على النظام الفيدرالي.

وأكد أن مثل هذه البلطجات لن تثني ثوار تعز عن مواصلة المشوار واستعادة ألق الثورة، معتبرا أنها تذكرهم ببلطجات نظام صالح في بداية الثورة الشبابية، عندما قوبل الثوار بالقتل والضرب ومختلف وسائل القمع.

وبخصوص الحوار الوطني وتوزيع حصص المشاركة في مؤتمر الحوار بين الأطراف المشاركة، قال السامعي: لست مقتنعا بما حصل، كونه تم بدون معايير، ما ساهم في تغييب مكونات ثورية ومدنية متواجدة في الساحة، معتبرا أن عدم مشاركة الحراك الجنوبي نقطة ضعف كبيرة للحوار الوطني.

ولفت إلى وجود مؤامرة هدفها الالتفاف على الحوار وتجييره لصالح فئات معينة، وعلى ضوء ذلك سيتم إعداد دستور جديد للبلد، مفصل على هذه الفئات، ما يمكنهم من العودة مجددا لحكم البلد، وعودة القمع، وما يحصل اليوم في الساحات هو مقدمة لما سيكون عليه المستقبل في حال وصلوا إلى مبتغاهم، ما يشير إلى أن القادم سيكون سيئا.

وأضاف السامعي أنه يعتقد أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني معدة سلفا، وأن الإجراءات التي تتم هدفها شرعنة هذه المخرجات أمام الأخرين.

ودعا السامعي في ختام تصريحه جميع أبناء الشعب اليمني لفضح الذين يتحدثون باسم الدين وهم منه براء، وهم اليوم ينقضون على السلطة بكل الوسائل للاستحواذ على كل شيء في هذا البلد، وأنه في حال ترك لهم المجال سيحولون اليمن إلى سجن كبير.

التعليقات مغلقة.