الاحتلال الإسرائيلي يواصل حفرياته جنوب المسجد الأقصى ويجرف أراضي فلسطينيين

يواصل عمال سلطة العدو الإسرائيلي هذه الأيام الحفريات في منطقة القصور الأموية عند المدخل الشمالي لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناشط المقدسي محمود قراعين قوله إنه تم رصد عمل الحفريات من قبل الأهالي في منطقة القصور الأموية بجانب مقبرة الرحمة التي يمنع الاحتلال دفن الموتى الفلسطينيين فيها، والحفريات مستمرة منذ أمس لاستكمال القسم الثاني من مشروع تهويد المنطقة، التي أعلنتها بلدية الاحتلال في حزيران الماضي على أنها منطقة "مطاهر الهيكل".
وأضاف: "يحاولون تزوير واقع الأراضي المقدسية المحتلة وتكييفها مع قصص التوراة، فهم يتجاهلون الفترة الإسلامية، وبالتالي يمارسون أبشع أنواع التزوير".
ونصب العمال العديد من اللافتات واللوحات على طول المسار المبني ليكون -حسب إدعائهم- "مسارا توراتيا لمطاهر الهيكل"، وتوضح اللافتات فترة "الهيكل" الأول والثاني وأسوارهما، كما تم وضع موجودات أثرية جديدة في المنطقة على أنها آثار من فترة الهيكل المزعوم.
وأكد قراعين أن كل ما تشهده سلوان من عمليات حفر وتزوير وسلب للأراضي ما هي إلا لتنفيذ الحلم اليهودي ببناء "مدينة داوود" بدعم سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة.
وحذر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس، من مضي سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وقال إن استمرار ومواصلة أعمال الحفريات في منطقة القصور الأموية، إضافة إلى تغيير المسميات العربية الأصلية إلى أخرى باللغة العبرية يهدف إلى زراعة تاريخ يهودي مزيف في محاولة فاشلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإثبات تاريخ لهم في المدينة.
وبين ادعيس أن مدينة القدس ومقدساتها ستبقى عصية على التهويد وستبقى القدس عاصمة فلسطين ولا حق لليهود فيها، وناشد منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التحرك الجاد لإنقاذ ما تبقى من مدينة القدس وحمايتها من الأخطار المحدقة بها.
إلى ذلك قام عشرات المستوطنين، اليوم، بجرف أراضي لمواطنين فلسطينيين من بلدة بروقين بمحافظة سلفيت، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليها.
وقال رئيس بلدية بروقين عكرمة سمارة إن "مستوطني "بروخين" المتاخمة للبلدة، جرفوا أراضي جديدة في منطقة الظهور غرب البلدة، تمهيدا لإقامة أحياء سكنية استيطانية جديدة"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب مصادقة حكومة الاحتلال على إعطاء الشرعية للبؤرة الاستيطانية "بروخين".
وفي السياق ذاته، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أوامر إخلاء جديدة في منطقة وادي قانا، تقضي باقتلاع 176 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمزارعين من بلدة ديراستيا .
وقال رئيس بلدية ديراستيا نظمي سلمان إن سلطات الاحتلال تواصل اعتداءاتها على المزارعين وأراضيهم في منطقة وادي قانا بهدف تهجيرهم وإتاحة الفرصة للمستوطنين للسيطرة عليها، عدا عن الانتهاكات اليومية والمتكررة كإغراق أراضي المزارعين بمياه الصرف الصحي، وإطلاق الخنازير البرية لتخريب المزروعات.
وفي العام الماضي وحده، اقتلعت قوات الاحتلال 1300 شجرة زيتون في نفس المنطقة، ودمرت مشروع قنوات الري، في حين شهد شهر نيسان الماضي إصدار أوامر إخلاء تقضي باقتلاع 1400 شجرة زيتون في نفس المنطقة.
من جانب آخر اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "أبو ديس" شرقي مدينة القدس المحتلة حيث ألقى الشبان الحجارة على الآليات العسكرية فيما أطلق الجنود الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع.
وأفاد شاهد عيان اليوم الاثنين بأن قوات الاحتلال طاردت بعض الشبان باتجاه جامعة القدس وأطلقت صوبهم وابلا من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
 

التعليقات مغلقة.