واشنطن بوست: تخبط النظام السعودي “الخائف”.. الحرب “الفاشلة” على اليمن تكلف أكثر من ‏مليار دولار شهرياً (ترجمة)‏

صنعاء سيتي | متابعات |‏

سيل من الانتقادات، فيما يشبه “الهجوم المركز”، وجهها أكبر المعلقين في صحيفة واشنطن ‏بوست الأمريكية، ونائب رئيس تحريرها، ديفيد إغناتيوس، في مقالته الأسبوعية باتجاه المملكة ‏السعودية، بسبب التخبط الباهظ في سياساتها والحرب المكلفة على اليمن – والتي كلفت ما يفوق ‏مليار دولار شهرياً – دون أية نتائج ملموسة على الأرض، وجاءت المقالة تحت عنوان “التخبط ‏المكلف لقيادة السعودية التي يسيطر عليها القلق”.‏

‏”الدولة الهشة”، المصطلح الذي استخدمه الصحفي كارين إليوت هاوس، لوصف المملكة العربية ‏السعودية في كتابه الصادر عام 2012. “مراقبة السعودية هي مثل مشاهدة لاعبة جمباز تفقد ‏توازنها بالحركة البطيئة. وبينما يحبس العالم أنفاسه، فإنه يتساءل عما إذا كانت ستهبط بسلام أم ‏أنها سوف تسقط على الأرض”.‏

وقال نائب رئيس تحرير الـ”واشنطن بوست”، إن المملكة العربية السعودية هي نظام ملكي يعاني ‏من الخوف، وقد تعثرت في حرب مكلفة وغير ناجحة في اليمن. كما أنها تعاني حالة من فقدان ‏الثقة في القوة العظمى الحامية، الولايات المتحدة، بسبب توقيعها للاتفاق النووي الذي أنهي العزلة ‏الدولية لإيران.‏

مشيراً أنه عندما تشعر الدول بالضعف، فإنها أحياناً ما تلجأ إلى فعل أشياء متهورة وغير فعالة، ‏وهذا بالضبط ما يحدث في الفترة الأخيرة مع المملكة العربية السعودية.‏

ولفت ديفيد إغناتيوس إلى أن رغبة المملكة العربية السعودية في مقاومة الهيمنة الإيرانية قد ‏ورطتها بالفعل في الحرب اليمنية. ويقال إن الحرب تكلف المملكة العربية السعودية ما يفوق ‏مليار دولار شهرياً دون أية نتائج ملموسة على الأرض. وقد رد اليمنيون، من خلال مهاجمة ‏المدن الحدودية في المملكة العربية السعودية. ويبدو أن السعوديين كانوا متحمسين لمحادثات ‏السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن اليمن حتى وقعت تطورات الأسبوع الماضي.‏

وأشار أنه في الأسبوع الماضي، بدا أن آل سعود يفقدون اتزانهم. مخاوف المملكة من الصعود ‏الإيراني ربما قادتها إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، مما ‏أثار أعمال شغب في طهران انتهت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتصاعد حاد في ‏العداء الطائفي الذي يجتاح الشرق الأوسط.‏

ويتساءل نائب رئيس تحرير صحيفة “الواشنطن بوست”: ما الذي دفع المملكة العربية السعودية ‏إلى اتخاذ هذه الإجراءات الخطيرة، وما هي السياسات الأمريكية التي قد تقلل من خطر الفوضى ‏في الشرق الأوسط؟ لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة دون فحص المخاوف الأمنية لدى ‏السعوديين، والتي دفعتهم إلى اتخاذ خيارات سيئة.‏

التعليقات مغلقة.