جرحى الثورة في ألمانيا مهددون بالطرد من المستشفيات بعد أن أوقفت الحكومة المبالغ المخصصة لعلاجهم

أبلغت السفارة اليمنية في جمهورية ألمانيا الاتحادية جرحى الثورة المبتعثين للعلاج هناك، أن الحكومة أوقفت المبالغ المخصصة لعلاجهم.

وقال عميد جرحى الثورة بسام الأكحلي الذي يتلقى العلاج في احد المشافي الألمانية أن السفارة أبلغتهم بتوقف مصاريف العلاج. وكشف الأكحلي في منشور على صفحته في الفيس بوك بأن زميله الجريح عادل العماري أضطر للخروج من الفندق الذي يقيم فيه وتوجه للسفارة اليمنية بعد أن عجز عن دفع تكاليف الاقامة في الفندق.

ويرقد عميد جرحى الثورة بسام الأكحلي في وضع صحي صعب للغاية بعد أن فقد الحركة جراء إهمال حكومة المبادرة علاجه.وبات الأكحلي مهددا بالطرد من المستشفى في حال لم تقم السفارة بتسديد المبالغ المستحقة للمستشفى.

وتعرض الجريحين سامر الصلوي ويوسف الفاشق للخداع من قبل الحكومة وعادا إلى اليمن دون أن يكتمل علاجهما في ألمانيا وحتى الآن لم تقم بإعادتهما إلى لاستكمال العلاج. ويعتزم جرحى الثورة في ألمانيا تنفيذ اضراب مفتوح عن الطعام في السفارة اليمنية في ألمانيا احتجاجا على ايقاف مصاريف علاجهم الذي لم يكتمل بعد.

وابتعثت الحكومة "6" من جرحى الثورة للعلاج في ألمانيا تنفيذا لحكم قضائي أصدرته المحكمة الادارية بأمانة العاصمة في الـ14 من نوفمبر 2012م ألزمت بموجبه الحكومة علاجهم في الخارج على نفقة الدولة.

وأضطر الجرحى للتوجه للقضاء بعد اهمال الحكومة علاجهم ورفضها النظر لمطالبهم، على الرغم من صدور قرار جمهوري في مارس 2012 يقضي بعلاج جرحى الثورة على نفقة الدولة داخل الوطن أو خارجه.

وماطلت الحكومة في تنفيذ الحكم بعد تعنت وزير المالية ورفضه تنفيذ الحكم، ما أضطر الجرحى لإعلان اضراب مفتوح عن الطعام أمام مجلس الوزراء مع وكيلهم النائب أحمد سيف حاشد، في الـ29 من يناير المنصرم إلى حين أعتدت عليهم قوات من مكافحة الشغب في الـ12 من فبراير المنصرم، تعرض على إثرها النائب حاشد لمحاولة اغتيال.

واضطرت الحكومة في نهاية شهر فبراير لتنفيذ حكم المحكمة، وسفرت "6" جرحى إلى ألمانيا و "4" جرحى إلى كوبا.

وكان عميد جرحى الثورة في تعز عبد الله العزي فازع قد عاد من كوبا قبل شهرين، دون أن يتم علاجه، حيث تقول التقارير الطبية التي بحوزته أن علاجه في ألمانيا. ولا يزال العزي يتابع اللجنة الوزارية المختصة بعلاج جرحى الثورة، دون أن يتم النظر في طلباته المتكررة.وبدأت الحالة الصحية للعزي تتدهور حيث ظهرت الغرغرينا في قدمه المصابة وبدأ يتعرض لنوبات إغماء أسعف على إثرها أكثر من مرة إلى المستشفى.

وفيما أوقفت الحكومة مصاريف علاج جرحى ألمانيا لا يزال أربعة من جرحى الثورة يفترشون ارصفة الهند منذ أربعة أشهربعد أن أوقفت الحكومة المبالغ المستحقة للمستشفيات التي اجرت لهم بعض العمليات.

وكان عميد جرحى الثورة بسام الأكحلي قد كتب من مشفاه في ألمانيا رسال طافحة بالألم وجهها للرئيس هادي وحكومة المبادرة .

التعليقات مغلقة.