تاريخ شعار الموت لأمريكا الموت للصهاينة

بقلم / جميل أنعم
الموت لأمريكا الإستعمارية التي تشن هجوماً حربياً على أي شعب فجر ثورة، وتترتقّب كل شعب يحلم بثورة لترسل له مكعبات الحقد والموت القذرة .. الموت لأمريكا الصهيونية أمريكا الإستخبارية التي تصهينت بزنانير التجار اليهود حتى أضحت صهيونية رسمياً في عهد الرئيس هاري ترومان، وتعمل مع سبق الإصرار والترصد على تمزيق وتقطيع أوصال الأمة العربية والإسلامية بنشر عوامل الفوضي والفتنة والقتل والحروب والذبح

من المعروف أن كولومبس أكتشف أمريكا في 1492م وفي 25/إبريل/1507م سميت أمريكا بهذا الإسم نسبةً للملّاح أمريكو فيسبوتشي واحتلت أمريكا من قبل الإستعمار الإنجليزي واطلق عليها إسم أمريكا الجديدة أو مستعمرة نيوأنجلز أو امبراطورية الحرية، وقاد جورج واشنطن الكفاح المسلح ضد الإستعمار الإنجليزي حيث نالت أمريكا الإستقلال في يونيو 1776م من التاج البريطاني وفي يوليو 1776م تم نصب تمثال الحرية في نيويورك كرمز لأمريكا الحرية أمريكا الليبرالية وتم إنتخاب جورج واشنطن في 1789م كأول رئيس لأمريكا في سنة قيام الثورة الفرنسية، وسأتناول الموضوع بعنوانين أثنين لأن من الواجب إنصاف هذه الصبية المولودة حديثاً في عالمنا، العنوان الأول تعيش أمريكا والعنوان الثاني الموت لأمريكا :

أولاً : تعيش أمريكا ((1789 – 1839))
تعيش أمريكا المناضلة ضد الإستعمار البريطاني تعيش أمريكا التي تبنَّت الديمقراطية والليبرالية إلى حد انها اعانت شعوباً على تحريرها من الإستعمار الفرنسي والإنجليزي والبلجيكي، تعيش أمريكا جورج واشنطن الذي حرم تجارة العبيد أمريكا أبرهام لنكولن الذي خاض حرب أهلية لأربع سنوات من اجل العبيد وأصدر قانون تحرير العبيد 1865م أمريكا التي منحت المرأة حق الترشح في 1788م هذه امريكا التي نحترم توجهها ولو شكلياً .

ثانياً : الموت لأمريكا الإستعمارية الصهيونية الإستخباراتية العداونية
يعتبر شعب الحجاز ونجد أول من هتف بشعار الموت لأمريكا الصهيونية في 6/يونيو/1967م رداً على العدوان الصهيوني الأمريكي على سوريا ومصر وفلسطين في 5/يونيو/1967م وعقب خطاب متواطئ مع العدوان للملك فيصل في ساحة الملز بالرياض خرج شعب الحجاز ونجد في مظاهرة حطمت البنوك المتعاملة مع أمريكا وتطالب بوقف العدوان ووقف البترول عن أمريكا وتهتف بسقوط الخونة وبالموت لأمريكا الصهيونية وعملاء أمريكا، فأمريكا الليبرالية والحرية ضلت حتى 1839م ومن بعدها توحشت الصهيونية فيها واستعبدت شعوباً واحتلت بلدانا وقامت بغزوات وحروب إبادة ومن هذه الحروب الإستعمارية :-
1901 — إدخال القوات إلى كولومبيا.
1902 — غزو بنما.
1904 — إدخال القوات إلى كوريا والمغرب.
1905 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في هندوراس.
1905 — غزو المكسيك (مساعدة الدكتاتوري بورفيريو دماز في قمع الانتفاضة).
1907 — غزو نيكاراغوا.
1907 — القوات الأمريكية تتدخل في الثورة في جمهورية الدومينيكان.
1907 — القوات الأمريكية تشارك في الحرب بين هندوراس ونيكاراغوا.
1908 — القوات الأمريكية تدخل بنما أثناء الانتخابات.
1910 — الولايات المتحدة ترسل قواتها المسلحة إلى نيكاراغوا وتحيك مؤامرة ضد الحكومة.
1911 — القوات الأمريكية تدخل هندوراس لدعم الانقلاب بقيادة الرئيس السابق مانويل بونيلا ضد الرئيس المنتخب ميغيل دافيلا.
1911 — قمع الثورة المناهضة للولايات المتحدة في الفلبين.
1911 — التدخل في الصين.
1912 — غزو كوبا.
1912 — غزو بنما.
1912 — غزو هندوراس.
1912 — 1933 — احتلال نيكاراغوا. وأصبحت نيكاراغوا مستعمرة لاحتكار “شركة الفواكه المتحدة” وغيرها من الشركات الأمريكية. وتم في عام 1914 التوقيع على عقد في واشنطن ينص على منح الولايات المتحدة الحق في بناء قناة بين المحيطين عبر أراضي نيكاراغوا. وعين تشامرور رئيسا لنيكاراغوا في عام 1917. وأبرم مع الولايات المتحدة عددا من الاتفاقيات التي أدت إلى المزيد من الاستعباد.
1914 — 1934 — هايتي. أدخلت الولايات المتحدة قواتها بعد عدد من الثورات واستمر الاحتلال الأمريكي لمدة 19 عاما.
1916 — 1924- احتلال جمهورية الدومينيكان لمدة 8 سنوات.
1917 — 1933 — احتلال كوبا.
1917 — 1918 — المشاركة في الحرب العالمية الأولى.
1918 — 1922 — التدخل في روسيا.
1918 — 1920 — دخول القوات الأمريكية إلى بنما.
1919 — إدخال القوات الأمريكية إلى كوستاريكا.
1919 — غزو هندوراس.
1920 — غواتيمالا.
1921 — الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة الساعية إلى الإطاحة برئيس غواتيمالا كارلوس غيريرو.
1922 — التدخل في تركيا.
1922 — 1927 — دخول القوات الأمريكية إلى الصين.
1924 — 1925 — غزو هندوراس.
1925 — بنما.
1926 — غزو نيكاراغوا
1927 — 1934 — الولايات المتحدة تحتل الصين.
1932 — غزو السلفادور.
1937 — نيكاراغوا.
1947 — 1949 — اليونان.
1948 — 1953 — الفلبين.
1950 — بويرتو ريكو.
1950 — 1953 — غزو كوريا.
1958 — لبنان.
1958 — الحرب مع بنما.
1959 — القوات الأمريكية تدخل لاوس.
1959 — هايتي.
1960 — العملية العسكرية الأمريكية في الاكوادور.
1960 — غزو غواتيمالا.
1965 — 1973 — العدوان على فيتنام.
1966 — غزو غواتيمالا.
1966 — الدعم العسكري لإندونيسيا والفلبين.
1971 — 1973 — قصف لاوس.
1972 — نيكاراغوا.
1983 — التدخل العسكري في غرينادا.
1986 — الهجوم على ليبيا وقصف طرابلس وبنغازي.
1988 — الغزو الأمريكي لهندوراس.
1989 — القوات الأمريكي تقمع الاضطرابات في جزر العذراء.
1991 — العملية العسكرية الواسعة في العراق.
1992 — 1994 — احتلال الصومال واللجوء إلى العنف ضد السكان المدنيين.
1998 — السودان. قام الأمريكيون بقصف مصنع للأدوية، مدعين أنه ينتج غاز الأعصاب.
1999 — الولايات المتحدة والناتو تشن حربا على يوغوسلافيا. ويستمر القصف لمدة 78 يوما. النتيجة — انهيار يوغوسلافيا.
2001 — غزو أفغانستان.
2003 — غزو العراق (دون تفويض من الأمم المتحدة).
2011 — ليبيا (انتهاك لقرارات الأمم المتحدة).

وامريكا بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة في عهد الرئيس هاري ترومان تصهينت وتحولت إلى أمريكا الصهيونية تماماً كما تصهينت بريطانيا على يد أوليفر كرمويل، فالرئيس هاري ترومان كان هو من اعطى الأمر بإستخدام القنبلة الذرية على (هيروشما -ناكازاكي) في 6،9 أغسطس 1945م على اليابان وفي يناير 1950م أعلن البدء في صنع القنبلة اليهدروجينية، وفي 1951م أنشأ الحلف الأطلسي لمحاربة الإتحاد السوفييتي، وأسس وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية CIA والتي تضم عشر وكالات هي ( CIA – الأمن القومي – العسكرية – الأمن القومي الداخلي – التحقيقات الفيدرالي – الطاقة الذرية – الخارجية – الخزانة ) وبموجب هذه الوكالات يتم التدخل في كل بلدان العالم ويكفي أن نقول أن 196 عملية غزو لكوبا هي من تخطيط وكالة CIA ومنها عملية خليج الخنازير لإسقاط نظام فيدل كاسترو في كوبا وكلها فشلت بمهمتها حينها أقسم الرئيس كنيدي على تحطيم وكالة الإستخبارات إلى ألف قطعة وقطعة ونثرها في الهواء، بعدها بوقت تم إغتيال الرئيس كنيدي نفسه وبقية القصة معروفة والجدير ذكره هنا ان الإتحاد السوفييتي السابق وفي عام 1954م أنشئ جهاز الإستخبارات السوفييتية ( كي جي بي ) وتوالت إنشاء الأجهزة الإستخباراتية في معظم بلدان العالم بإستثناء بريطانيا العظمى التي تصهينت على يد كرومويل وأنشأت مكتب المخابرات التابع لشركة الهند الشرقية والذي أنتج لنا الكيان السعودي وتنظيم الإخوان العالمي ثم الكيان الصهيوني، وبعد إنشاء وكالة الإستخبارات هذه تحولت أمريكا الإستعمارية إلى أمريكا الصهيونية الدكتاتورية المتوحشة الإستخباراتية، فهي دكتاتورية بمحاربة وملاحقة رجال الفن والأدب والعلم واليسار الأمريكي فيما عُرف بعـصر المكارثية وسحب لقب بطل العالم للملاكمة من محمد علي كلاي لرفضه أن يُحارب في فيتنام، وامريكا إستعمارية عدوانية عندما غزت فيتنام بقيادة الجنرال مارك وغزو لبنان وكمبوديا وجرينادا وليبيا وبنما وأفغانستان والعراق وهذا لم يعد خافياً على كل ذي عقل وبصيرة بأن وكالة الإستخبارات الأمريكية هي من أنشئت مايسمى بتنظيم القاعدة واخواتها من داعش والنصرة وأنصار بيت المقدس لتدمير الجيوش العربية للانظمة الجمهورية وخلق الفوضى والفتن والتقسيم لإيجاد المبررات للتدخل العسكري المباشر للدول العربية والحفاظ على نفوذها في المنطقة، وهذا ماحدث في أفغانستان والعراق وليبيا واليمن وحالياً سوريا حيث تعهدت أمريكا بتدريب 15000 ألف مقاتل مرتزق لمحاربة داعش في سوريا

وهنا لابد من الإشادة بالشهيد القائد للحركة الحوثية ولاحقاً حركة أنصار الله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي عندما أطلق شعار الموت لإسرائيل لكن قبل أن يطلقها السيد حسين لابد أن نذكر بأن شعب عربي حر من شعوب الوطن العربي هو أول من هتف بشعار الموت للصهاينة كان ذلك بعد هزيمة 5 يونيو 1967م حيث تداعى قادة العرب إلى الخرطوم لتدارس أنصاف الحلول مع الكيان الصهيوني ولكن الجماهير السودانية تدفقت كالأمواج الهادرة العاتية وهي تهتف :
أقسمت لامهادنة … الموت للصهاينة
من المحيط الهادر … إلى الخليج الثائر
لبيك عبدالناصر …
وتوالت الهتافات تنتقد وتنتقد حتى فرضت على القادة العرب في قمة الخرطوم 1967م لا مهادنة … لا مفاوضة .. لا إستسلام مع الصهاينة وعرفت قمة الخرطوم بقمة اللاءات الثلاث .. فالله فضَّل بني إسرائيل على العالمين ولكنهم طغوا وبغوا وافسدو في الأرض فأستحقوا لعنة الله وغضبه وفئة يوم السبت مسخت إلى قردة وخنازير وهكذا تفرق بني إسرائيل في أنحاء الأرض جزاء لأفعالهم التي يعجز المرء عن وصفها واحصائها على مر العصور قديماً وحديثاً فهذا الكاتب الروائي جيمس صاحب رواية “عوليس” يقول ((أن اليهود أينما وجدوا تغلغلوا وهم من إمارات إضمحلال أي امة)) وبالفعل تواجد هؤلاء في أي بلد أو مكان يؤدي حتماً إلى ظهور الفتن والحروب والمآسي ومن يوم تواجدهم في فلسطين المحتلة وبعد الحرب العالمية الأولى 1918م لم تعرف الأمة العربية والإسلامية سوى الحروب والفتن والتقسيم حتى تاريخه، وبتتبع التاريخ سنجد ان جميع شعوب العالم طردت اليهود من بلدانها نتيجة أفعالهم القذرة ومن هذه الوقائع :-
1- في القرن 16 قبل الميلاد قام ملك بابل نبوخذ نصر بطرد اليهود من فلسطين إلى بابل لأنهم جواسيس لفرعون ملك مصر .
2- الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعد محاولات اليهود لإغتياله ونقض المواثيق والعهود وصل الأمر بهم إلى تكون تحالف من الأعراب والقبائل واليهود لمحاصرة المسلمين في غزوة الخندق = الأحزاب، قام الرسول بعد غزوة الخندق بتأديب يهود المدينة وطردهم من المدينة المنورة ثم محاربتهم في خيبر ثم أنتقل لمحاربة الأعراب الكفار في مكة وغيرها .
3- بريطانيا 1092م الملك إدوارد الأول وبناء على طلب الشعب الإنجليزي بعقاب اليهود بسبب ضربهم طفل إنجليزي وصلبه ورميه في البئر حيث أصدر قرار بنفي اليهود من إنجلترا للأبد وبعد 400 عام أعادهم ألبرت كرومويل إلى إنجلترا الذي حول بريطانيا في عهده إلى بريطانيا الصهيونية .
4- بريطانيا 1290م الملك هنري الثامن طرد بعض اليهود من بريطانيا وبخدعه من اليهود أنفسهم لكي تجد وسيلة للعطف عليهم ومن هنا كانت بداية صهينة بريطانيا عبر ماعرف بالحملة على الكنائس واحراقها .
5- فرنسا 1306م الملك فيليب يطرد اليهود إلى إسبانيا .
6- فرنسا 1489م لويس الثاني عشر أمر بنفيهم إلى إسبانيا .
7- إسبانيا 1493م تم طرد اليهود كلياً من إسبانيا .
8- فرنسا 1555م بولس الرابع يلزم اليهود بلبس قبعات صفراء لتمييزهم عن المواطنين الفرنسيين .
9- روسيا 7/مايو/1727إمبراطورة روسيا كاترين الأولى طردت اليهود من أراضيها .
10- روسيا 1 أكتوبر 1898م قيصر روسيا نيكولاس الثاني يطرد اليهود من كبرى المدن الروسية .
11- الدولة الوحيدة في العالم التي لايسمح لليهود بالدخول إلى أراضيها .
12- الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود يفتخر بأصله اليهودي في تصريح له في صحيفة واشنطن بوست 17/سبتمبر/1969م ونقلتها صحيفة الحياة البيروتية جاء فيه ((إننا واليهود أبناء عم خلص ولن نرضى بقذفهم في البحر كما يقول البعض بل نريد التعايش معهم بسلام)) ثم استدرك وقال ((إننا واليهود ننتمي إلى سام وتجمعنا السامية كما تعلمون إضافة إلى روابط قرابة الوطن فبلادنا نبع اليهود الأول الذي منه أنتشر اليهود)).
13- الملك عبدالعزيز آل سعود وبخط يده وتوقيع فض خاتمة أصدر وثيقة السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود، ((أقر وأعترف ألف مرة للسيد برسي كوكس مندوب بريطانيا العظمى لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة))

وهكذا يتأكد لنا بما لايدع مجالاً للشك بأن اليهود أينما حلّوا حل الدمار والفتن والحروب والفساد وبأنواعه وهل هنالك ماهو أقوى وأبلغ من حكم الله سبحانه وتعالى، ثم الرسول صلًّ الله عليه وآله وسلم ثم حكم الإمام علي بن أبي طالب في يهود خيبر وهو حكم من سابع السماوات كما قال الرسول صلًّ الله عليه وآله وسلم، ناهيك عن حكم الملوك والشعوب قديماً وحديثاً أما الحقيقة الساطعة المقنعة وهي ان أوروبا مجتمعة بشكل أو بآخر شئنا أم أبينا نعمت بالأمن والإستقرار السياسي والإقتصادي بعد طرد اليهود وتخلصها منهم بعد حروب دامية طوال قرون وعلى المقلب الآخر إبتلى العرب والمسلمين بالحروب والفتن والذبح والقتل وخطاب الكراهية والتقسيم المناطقي الطائفي منذُ تواجد سرطان الإحتلال الصهيوني من المنطقة، ولهذا لا أمن ولا إستقرار إلّا بزوال بني صهيون أولاً ثم الأعراب ثانياً من آل سعود وآل صباح وآل خليفة وآل ثاني وآل نهيان تماماً كما فعل الرسول صلًّ الله عليه وعلى آله وسلم، ولنا في سنًّة الرسول قدوة حسنة وبهذا نثبت للبعيد قبل القريب بأن الشيهد القائد حسين بدر الدين الحوثي صاحب رؤية ثاقبة وعقلية فذّة ستتدارسها الأجيال وتنتشر كالنار في هشيم الظلام ولن يكون آخر من يطلق صرخة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل وهي مفتاح تحرر الأمة العربية والإسلامية من عبودية الإستعمار والصهيونية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً .

التعليقات مغلقة.