اليمن .. مطالب بالتحقيق في سفريات الوزراء

 اكد اكاديمي يمني على ضرورة تشكيل لجنة رسمية للتحقيق في عدد وحجم الانفاق على سفريات الوزراء في اليمن خلال العام الماضي في حين اتهم وزير يمني سابق حكومة باسندوه بعدم الشعور بالمسؤولية ازاء الاوضاع والاقتصادية منتقدا كثرة سفريات وزرائها .

وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي ان جميع سفريات الوزراء لاقيمة لها ولاتحقق خدمة للوطن ، مشيرا الى ان سفريات بعض الوزراء بلغت مدتها شهر كامل في بعض السفريات ، موضحا رغم انه مستضاف من الجهة الداعية إلا انه يأخذ بدل سفر من الحكومة أي من موازنة الدولة – أي من المال العام- دون وجه حق

وطالب أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء باستصدار قرار رئاسي يحدد سفريات الوزراء ونوابهم ووكلاء الوزارات بـ(3) سفريات فقط في العام الواحد ، وتحديد بدل سفريات الوزراء بمبلغ (100) دولار فقط لليوم الواحد وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن .

واتهم وزير الاوقاف والارشاد السابق القاضي حمود الهتار حكومة باسندوة بـ(اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية ازاء الاوضاع الامنية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها اليمن مشيرا إلى ان كثرة اسفار القائمين على الحكومة توحى كما لو أن (اليمن يعيش طفرة اقتصادية وغنى فاحشاً وأمناً وازدهاراً).

وكشفت تحقيق صحافي استقصائي تنفيذ الوزراء لعدد (150) سفرية رسمية خارجية عام 2012م بزيادة قدرها (96) سفرية عن العام 2011م كما أرتفع حجم الإنفاق على السفريات الخارجية للوزراء عام 2012م إلى مليار و 624 مليون ريال يمني بزيادة قدرها 300 مليون ريال عن العام 2011م .

وقال الدكتور فؤاد الصلاحي في رسالة بعثها إلى رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وفقا لظروف اليمن الاقتصادية أرجو إصدار قرار وفرض تنفيذه بان يكون سفر الوزراء ونوابهم ووكلائهم على الدرجة السياحية (وليس الدرجة الأولى) وان لا يكون مع أي منهم مرافقين (خدم وسكرتارية) وان لا يزيد سفر كل وزير في العام على ثلاث سفرات وكذلك النواب والوكلاء

ووفقا لما اورده موقع (المساء برس) الاخباري فقد أكد الصلاحي مقترحا على رئيس الدولة بتحويل السفريات للخبراء والمتخصصين والكفاءات داخل كل وزارة حكومية .. جاء في المقترح وان لا يزيد بدل السفر للوزير مائة دولار في اليوم لأنهم مستضافين دوما من الجهات التي تدعوهم وان يكون سفر هم من الصالة العادية التي يسافر منها كل الناس وان تكون صالة كبار الضيوف لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فقط لا غير

واضاف استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ( وأن لا يكون تنقل الوزراء داخل المدن مع مسلحين ومرافقين فليس لهما حاجة إلا إظهار العنجهية والغرور فالوزير يكفي أن يكون لديه سائق وحتى لا تتحمل الدولة نفقات المسلحين والمرافقين) .

وعلل الصلاحي أستاذ الاجتماع السياسي مقترحاته بالقولحتى تعمل الحكومة بجد نحو خلق الاستقرار فلا يكفي أن يحمي كل وزير نفسه وبيته بل لابد من حماية لعامة المجتمع ,

وجاءت المطالب الحكومية بترشيد الانفاق الحكومي في نقاش مجتمعي واسع حول مسلسل سفريات الوزراء في اليمن والتي كللت مؤخرا بسفر 16 وزيرا دفعة واحدة ، وبالتزامن مع اصدار الاتحاد الاوربي بيان شديد اللهجة تحدث فيه عن استشراء الفساد المالي والاداري واتساع رقعة المحسوبية في دهاليز حكومة باسندوة في اليمن داعيا اياها الى إجراء الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة بهدف الحد من الفساد في القطاع العام وتحسين الإدارة العامة لاسيما إزالة الموظفين الوهميين من القطاعين المدني والعسكري واتخاذ خطوات نحو إصلاح برنامج دعم المشتقات النفطية تدريجيا مع مراعاة تعزيز شبكة الضمان الاجتماعي وتنفيذ خطة عمل لتوظيف الشباب.

واكد اخفاق حكومة الوفاق الوطني (تراسها احزاب اللقاء المشترك في اليمن ) في كسب ثقة المانحين وفشلها في استيعاب اموال المانحين ـ مطالبا اياها بالإسراع في التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لضمان الدعم لليمن.

واضاف الاتحاد الاوربي في بيان شديد اللهجة وبدون إتخاذ هذه الخطوات، فإن الانتعاش الاقتصادي وتحسين الوضع الإنساني المتردي في اليمن لن يكون ممكناً.

التعليقات مغلقة.