السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يهنئ الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك 1433 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نتقدم بأعز التهاني لشعبنا اليمني العزيز ولأمتنا العربية والإسلامية بحلول العيد السعيد (عيد الفطر المبارك) الذي تستقبله الأمة بكل فرح واستبشار كجائزةٍ ربانيةٍ للإنسان المسلم بعد أداء فريضة الصيام، الفريضة الهامة التي تترك أثراً هاماً في سلوك المسلمين وتهذيب أنفسهم.

وفي هذه المناسبة من المهم أن تستفيد الأمة الإسلامية من أثر شهر رمضان المبارك في خلق دفعةٍ عاليةٍ من الوعي وتحمل المسئولية تجاه قضايا أمتنا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المستضعف الذي يعاني من القمع والتشريد وبناء المستوطنات وعزل أبنائه عن العالم.

إننا بهذه المناسبة العزيزة ندعوا شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى مواصلة الخيار الثوري لإسقاط الأنظمة العميلة التي تقف إلى جانب العدو الصهيوني أو تتحرك ضمن المشروع الأمريكي الذي يعتبر السند الأول للكيان الصهيوني الغاصب.

كما نهيب بأبناء شعبنا اليمني مواصلة ثورته المباركة والتي تقدمت خطوات كبيرة وجبارة وأسهمت في إرباك النظام الظالم ولكنها ما زالت بحاجة إلى مواصلة العمل الثوري وترتيبه أكثر مما سبق والسعي نحو تحقيق كامل أهداف الثورة الشعبية السلمية والخروج من حالة الركود أو الإنتظار للحلول كي تأتي من الخارج.

فالنظام الظالم يحاول فرض واقع يقبل به الجميع والوضع الراهن لا يمكن تعليق الآمال عليه ولا يمكن أن يحقق للشعب اليمني أي خير بل رأينا المزيد من الإختلالات الأمنية والتفجيرات والإغتيالات والتدهور الحاد في الوضع الإقتصادي والمزيد من التدخلات الأمريكية المكشوفة التي تنتهك سيادة البلد كل يوم دون أن تقدم ما يسمى بحكومة الوفاق أي موقف يذكر بل نرى التواطؤ الكبير مع الأمريكيين والسكوت عن كل تدخلهم في الشئون السياسية والعسكرية والأمنية.

إن كل ما يحصل في بلدنا اليوم هو نتاج التدخلات الخارجية وخاصة الأمريكية والتي التقت مصالحها مع إثارة الفوضى الأمنية والسياسية ومواجهة الثورة الشعبية التي كانت وما زالت إن شاء الله كفيلة بتحقيق الأمن والإستقرار والرخاء للشعب اليمني دون الحاجة للتدخل الخارجي الذي ظهرت نتائجه اليوم جليةً واضحةً في المشهد اليمني.

وفي هذه المناسبة ندعوا الجميع إلى العودة الجادة إلى كتاب الله والإعتصام بحبله المتين ونبذ الخلاف والفرقة، وكل ما يؤدي إلى الصراعات المذهبية أو الطائفية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يسعى إلى تمزيق الأمة وتفتيتها كي يتسنى له تمرير مشروعه الإجرامي والحفاظ على الكيان الإسرائيلي الغاصب سليماً وبعيداً عن أي خطر.

ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه رضاه ويعيد علينا وعليكم هذه المناسبة وقد عادت للأمة عزتها وكرامتها إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

وكل عام وأنتم بخير

أخوكم / عبد الملك بدر الدين الحوثي
30 / رمضان / 1433هـ

التعليقات مغلقة.