مظاهرة صعدة : تدعو لتحقيق أهداف الثورة و إنقاذ الوطن.

خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة بعد ظهر يومنا هذا الجمعة 22 / رمضان / 1433هـ  حضرها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة الذين توافدوا من مختلف المديريات والقرى المجاورة ..

   وفي المسيرة رفعت اللافتات التي أكدت على المضي في الثورة الشعبية حتى تحقيق أهدافها وإنقاذ الوطن من براثن الفتن والمؤامرات التي يزرعها المحتل الأمريكي بين أوساط المجتمع اليمني..

   وقدم خلال المسيرة فقرات متنوعة وكلمات خطابية وقصائد شعرية عبرت عن تكاتف أبناء الشعب اليمني في الثورة الشعبية وأكدوا على الاستمرار فيها حتى إسقاط النظام وتقديم المجرمين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم وما اقترفته أياديهم طيلة 33 عاماً..

ثم تلا ذلك بيان المسيرة الجماهيرية وهذا نصه :

  أيها الإخوة الأعزاء

  إن الأحداث التي تمر بها بلادنا في هذه المرحلة و حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا نتيجة هذه الأحداث المتسارعة التي لا يمكن النظر إليها بعيداً عن الصراعات والتجاذبات  الإقليمية و الدولية، ولا يمكن تجاهل ما ينجم عنها من مخاوف، أصبح الجميع يستشعرها بل أصبحت هاجساً يعيشه كل يمني كونها تتعلق بأمن اليمن واستقراره ومستقبل التعايش السلمي بين أبنائه.

  ولأن الثوار الأحرار كانت تقودهم فطرتهم السليمة و نفوسهم السامية التي لم تفسدها حياة المصالح و حسابات الربح و الخسارة فقد كانوا سباقين إلى استشعار هذه الأخطار التي تهدد بلادهم فكان خيارهم هو الخروج إلى ميادين الحرية و الكرامة، حيث جمعتهم روح المحبة وصدق الولاء لأمتهم ووطنهم، ودفعهم الإيمان بعدالة قضيتهم وسمو مقاصدهم ونبل أهدافهم فقدموا في سبيل ذلك أغلى ما لديهم،  ولذلك فإننا اليوم بحاجة لاستيعاب هذا الدرس  الذي قدمه لنا هؤلاء الثوار وعمدوه بدمائهم الزكية وللوقوف وقفة جادة وصادقة ومسئولة أمام ما يتهدد بلادنا ومستقبل أجيالنا والعمل على إكمال المشوار الذي بدأه أولئك الأحرار وصولاً إلى تحقيق الأهداف العظيمة لهذه الثورة الخالدة مصطحبين تلك الروح التي تجمع و لا تفرق والتي ترفض كل أصوات الفتنة ودعوات الفرقة والتمزق باسم الطائفية والمذهبية وغيرها من أسباب التنازع والخلاف، و لتكن أهداف الثورة والرغبة الصادقة في بناء اليمن وإنقاذه من الأخطار التي تتهدده والحفاظ على سيادته و استقلاله هي ما تجمعنا.

    من أجل ذلك واستجابةً لصوت العقل ودعوات العقلاء الحريصين على خير الأمة ومصلحة الوطن وإيماناً ببلد الإيمان والحكمة وما يستحقه من العطاء والبذل والتضحية، فإننا نخرج اليوم لنعلن هذه الدعوة المخلصة إلى جميع الشرفاء في هذا الوطن الكبير على امتداده للاجتماع حول أهداف الثورة المباركة التي رفعت اسم اليمن عالياً وأشعلت فينا جذوة الأمل وأعادت إلينا معاني العزة والإباء، على أن يصدق العزم والنية من أجل تحقيق تلك الأهداف كاملة بروح الأخوة والحرص على هذا الوطن الغالي على جميع أبنائه، مؤكدين إصرارنا على السير في هذا الطريق مهما تكن التحديات ومهما بلغت التضحيات مؤمنين في الوقت نفسه بأن أي رهان لا ينطلق من هذه المبادئ ولا يراعي هذه الثوابت والقيم هو رهان خاسر مهما كانت قوته و كيفما كانت وسائلة وأدواته و حجم الدعم الذي يتلقاه أو الجهات التي تقف خلفه..

http://youtu.be/UF2wspkwsWM

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

22 / رمضان / 1433هـ

اليمن – صعدة

10 / 8 / 2012

التعليقات مغلقة.