‏”ذي ايكونوميست” البريطانية: هذا ما فعلته الصواريخ اليمنية بالمدن السعودية مدينة نجران ‏تحولت إلَـى مدينة أشباح بعد نزوح الآلاف منها ‏

صنعاء سيتي | متابعات | ‏
نشرت صحيفةُ “ذي ايكونوميست” البريطانية، تقريراً مفصَّلاً عن واقعِ ما يجري خلفَ ‏الحدود، وتحديداً في مدينة نجران، وأكدت الصحيفة، في تقريرها الذي أعدَّه مراسلُها من داخل ‏مدينة نجران، أن الجيش اليمني واللجان الشعبية، دفعوا القواتِ السعودية من بعض المراكز ‏الحدودية، وأجبروها على إخلاء أكثر من 7000 من المدنيين من القرى السعودية بالقرب من ‏الحدود.‏

وقال مراسل الصحيفة “إن أحد الصواريخ اليمنية سقط على بُعد أمتار من مقر الجنرال سعد ‏العليان، قائد منطقة نجران، وأحدث فيه خسائرَ فادحة، إضافةً إلَـى تضرر واجهة أحد الفنادق ‏الكبيرة التي تقعُ بالقرب من مقر قيادة المنطقة العسكرية والمزمع افتتاحُه في الأيام القادمة”.‏

وأشار المراسل أنه “وعلى الرغم من القصف المدفعي السعودي المكثّف على الحدود اليمنية ‏لمنع الجيش اليمني واللجان الشعبية من التقدم، إلا أن الصواريخ اليمنية لا زالت تسقط بشكلٍ ‏منتظم ويومي على كافة مناطق الشريط الحدودي، مسفرةً عن مصرع العديد من أفراد الجيش ‏السعودي”. مضيفاً “أن معظمَ سكان المناطق القريبة من خطوط المواجهة قد فروا ونزحوا إلَـى ‏مناطق أكثر أمناً في المدينة، وأن رياض الأطفال والمنازل بالقرب من القاعدة العسكرية في ‏حالة خراب، وشوارع نجران أصبحت كمدينة أشباح”.‏

وقالت الصحيفة، “إن الأميرَ الشاب محمد بن سلمان، لا يزال مُصِرّاً أنه انتصر في هذه ‏الحرب، وسيطر على 80 في المائة من الأراضي اليمنية، وسيطر على مدينة عدن الجنوبية، ‏إلا أن أكبرَ ثلاث مدن ومحافظات يمنية، هي: صنعاء وتعز وإب، لا تزال في قبضة ‏الحوثيين، وهو ما وصفته الصحيفة بمناقضٍ للحقيقة”.‏

مؤكدةً أن السعودية تواجه قوةً مزدوجةً “قاتلةً”، مكونةً من قواتٍ شعبيةٍ تملك مقاتلين أشداء، ‏وجيشاً نظامياً يمتلك خبرة قتاليةً عاليةً في الحروب، وهذه القوة المزدوجة تمتلك دباباتٍ ‏وصواريخ باليستية. وكشفت الصحيفة، أن السعودية غير قادرةٍ على صدّ هجوم هاتين القوتين، ‏ولذا استعانت بقواتٍ خليجيةٍ لحماية حدودها، ومنها أرسلت الكويت قواتٍ بريةٍ إلَـى حدود ‏المملكة العربية السعودية مع اليمن للتصدي للهجمات التي تشنها هاتان القوتان، كما دعّمت ‏الولايات المتحدة الجزءَ الخلفيَّ من مطار نجران، ببطاريات صواريخ “باتريوت” للتصدي ‏لصواريخ “سكود” والتي يطلقها الجيش اليمني واللجان الشعبية إلَـى المدن الجنوبية للمملكة.‏

إضافةً إلَـى ذلك تقولُ الصحيفةُ: “إن السعوديةَ تواجهُ معضلةً حقيقيةً، فبالإضافة إلَـى مواجهة ‏القوتين المزدوجتين، فإنها تواجه فاتورةَ التكاليف المادية والسياسية والبشرية الهائلة والتي ‏تشهد ارتفاعاً مستمراً، وذلك نتيجة تدفق نصف مليون يمني عبر الحُدُود السعودية بحثاً عن ‏العمل والأمن، وتورّط السعودية في تحمل مسؤولية 25 مليون يمني آخر في زمنٍ انخفضت ‏فيه أسعارُ النفط، وتآكلت فيه الميزانيةُ للمملكة الثرية”. واختتمت “ذي ايكونوميست”، ‏تقريرَها “أن الحملة الجوية في اليمن قد كسرت هيبةَ المملكة على مستوى الإقليم. حيث بلغت ‏أعدادُ الضحايا من اليمنيين نتيجةَ هذه الحملة الجوية قُرابةَ الـ 6000 مواطن.‏

التعليقات مغلقة.