تصعد للسماء

ها أنتَ تصعدُ للسماء
ونحنُ نسقطُ في الجحيمْ ..
إذ كنتَ آخر رحمةٍ نُحظى بها
سلبوكَ من أحداقنا
وكأننا الشعبُ الرجيمْ ..
الآن إن متنا ، وإن عشنا
فلا أسفٌ ، ولا فرقٌ هناك
فأي معنىً للحياة
بدون وجهكَ يا كريمْ ..
قتلوكَ يا روح الحسين
وقلب لقمان الحكيمْ ..
ما كنتَ إنساناً فحسبْ ، وإنما
وطنٌ .. وإنسانٌ عظيمْ
وسماءنا الأولى
ونجمٌ تهتدي فيه القلوبُ لفجرها
نُزلاً من الله العليم ..
لو كان حدَّقَ قاتلوكَ بمقلتيكَ دقيقةً
لرأوا آماكنهُم
وأبصرَ كل خصمٍ نفسهُ
في مُقلتيكَ أخاً حميمْ ..
لو كان حدَّقَ قاتلوكَ وصافحوكَ للحظةٍ
لتبادلوا النظرات فيما بينهم
وسيدركون بإنهُ نور الإله
وأنهُ وجهُ الحياةْ
وأنهُ عبدالكريم …

التعليقات مغلقة.