تحت شعار “انتصاراً للمقدسات”.. جامعة 21 سبتمبر تُسير مسيراً راجلاً مهيباً وتُعلن النفير الطلابي الشامل تفويضاً للقيادة ومواجهةً لقوى الاستكبار

صنعاء سيتي | متابعات

في مشهد يجسد تلاحم الجبهة الأكاديمية مع تطلعات الشعب اليمني، نفذ كادر وطلاب جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية بمحافظة صنعاء، اليوم، مسيراً راجلاً كبيراً جاب شوارع المحافظة.

وجاء هذا التحرك الطلابي الواسع تعبيراً عن الغضب الشعبي العارم وتنديداً بالإساءات المتكررة والمنهجة التي تستهدف القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، في خطوة تؤكد أن الصرح الأكاديمي ليس بمنأى عن معارك الأمة المصيرية، بل هو في طليعة المدافعين عن قيمها وثوابتها.

خلال المسير، رفع المشاركون من أكاديميين وإداريين وطلاب هتافات الحرية، معلنين رفضهم القاطع لكل المحاولات الغربية والصهيونية التي تسعى للنيل من أقدس مقدسات المسلمين.

وأكد المشاركون أن الإساءة للقرآن الكريم ليست مجرد تصرفات فردية، بل هي سياسة ممنهجة تتبناها قوى الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل) لإهانة الأمة واختبار غيرتها على دينها، مشددين على أن الرد العملي يكمن في العودة الصادقة لمنهج القرآن الكريم والتمسك بالهوية الإيمانية التي تمثل حصناً منيعاً ضد مشاريع المسخ والتدجين.

وبلغة مفعمة بالثبات، أعلن كادر وطلاب جامعة 21 سبتمبر تفويضهم الكامل والمطلق للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)، في كل ما يتخذه من خيارات استراتيجية وقرارات شجاعة لمواجهة الغطرسة الصهيو-أمريكية.

وأكدوا أنهم رهن إشارة القيادة في أي مسار تراه مناسباً للدفاع عن سيادة الوطن وكرامة الأمة، معتبرين أن هذا التفويض هو نتاج وعي جمعي بخطورة المرحلة وحجم المؤامرات التي تحاك ضد اليمن والمنطقة، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

وشدد البيان الصادر عن المسير على أن الحراك الطلابي لن يتوقف، وأن الجبهة التعليمية ستبقى صامدة ومستمرة في مسار التعبئة العامة والإعداد المعنوي والبدني.

وأوضح البيان أن دماء الشهداء وتضحيات الشعب اليمني أثمرت عزة وكرامة، وأن الدفاع عن القيم الدينية لا يقل أهمية عن الدفاع عن الأرض، مشيراً إلى أن طلاب الطب والعلوم التطبيقية في الجامعة يحملون في يدٍ مشرط العلم وفي اليد الأخرى روح المسؤولية والجهاد، استعداداً لمواجهة كافة التحديات بكل مسؤولية واقتدار.

واختتم المسير الراجل بالتأكيد على مواصلة الفعاليات والأنشطة المنددة بجرائم الأعداء، ودعوة كافة الجامعات اليمنية والمؤسسات التعليمية إلى رفع وتيرة الحراك الشعبي والتوعوي.

ووجه المشاركون رسالة للعالم بأن الشعب اليمني، وبكافة شرائحه النخبوية والطلابية، سيظل الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الاستكبار، وأن المقدسات الإسلامية ستظل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما بلغت التضحيات.

التعليقات مغلقة.