في تظاهرة إيمانية كبرى.. العاصمة صنعاء تحتفي بعيد “جمعة رجب” وتجدد العهد بنصرة الأقصى والمقدسات

صنعاء سيتي | متابعات

شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الخميس، حراكاً جماهيرياً واسعاً ومسيرات حاشدة جابت مختلف المديريات وصولاً إلى ساحة سوق الحلقة التاريخية ومركز الجامع الكبير، احتفاءً بـ “عيد جمعة رجب”؛ ذكرى دخول اليمنيين الإسلام وتعزيزاً لمفهوم الهوية الإيمانية.

وتدفقت الحشود الغفيرة من كافة مراكز مديريات الأمانة العشر، تتقدمها قيادات الدولة ووجهاء وشخصيات اجتماعية، في موكب مهيب اخترق شوارع صنعاء القديمة ومداخلها التاريخية، وصولاً إلى ميدان الجامع الكبير وجامع الإمام علي عليه السلام.

وعكس المشاركون من خلال هذا الزخم الشعبي مدى اعتزاز الشعب اليمني بجذور إيمانه الضاربة في أعماق التاريخ، وأدواره المشرفة في نصرة الدين الإسلامي منذ فجر الرسالة وحتى اليوم.

واكتظت شوارع صنعاء القديمة بالأهازيج والزوامل والفلكلور الشعبي الذي يعبر عن ابتهاج اليمنيين بهذه المناسبة الغالية.

وجسد المحتفون ارتباطهم الوثيق برسالة رسول الله صلوات الله عليه وآله، التي حملها إليهم مبعوثه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث زارت الحشود المعالم الإسلامية التاريخية في “سوق الحلقة” الذي يعد الشاهد الأول على دخول أهل اليمن في دين الله أفواجاً في أول جمعة من رجب.

 وخلال المهرجان الجماهيري، ألقى وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، كلمة رحب فيها بالحشود، مؤكداً أن هذا الاحتشاد يماثل تجمع الأجداد حول الإمام علي قبل 1400 عام.

وأوضح أن إحياء هذه الذكرى هو تجديد للولاء لله ورسوله، وتأكيد على الثبات في الموقف الإيماني والجهادي لنصرة المستضعفين، لا سيما في قطاع غزة وفلسطين، مشدداً على أن “الإيمان اليماني” يتجسد اليوم في مواجهة ثلاثي الشر (أمريكا، بريطانيا، والكيان الصهيوني).

من جانبه، أشار عضو مجلس الشورى، أحمد الشرعبي، إلى أن احتفاء اليمنيين جيلًا بعد جيل بهذه المناسبة يعكس تمسكهم بالثوابت ومضيهم على نهج أعلام الهدى في مواجهة الطغيان، مؤكداً أن عيد جمعة رجب سيبقى محطة إيمانية لاستمداد القوة والعزة.

واختتم المهرجان ببيان أكد فيه المشاركون تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، معلنين جهوزيتهم التامة لخوض الجولات القادمة من الصراع دفاعاً عن القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية.

كما دعا المشاركون إلى تعزيز قيم التراحم والتكافل الاجتماعي وصلة الأرحام خلال هذا الشهر الفضيل، بما يعكس جوهر الهوية الإيمانية اليمانية.