جالية اليمن في ألمانيا: تدنيس القرآن “دعاية انتخابية رخيصة” وجريمة كراهية عابرة للقارات

صنعاء سيتي | متابعات

أدانت الجالية اليمنية في ألمانيا بأشد العبارات السلوك التحريضي الذي أقدم عليه أحد المرشحين لمجلس الشيوخ بتدنيس نسخة من القرآن الكريم، واصفةً هذا الفعل بأنه “سقوط أخلاقي وانحدار فكري” يستهدف كرامة ومقدسات أكثر من ملياري مسلم حول العالم.

واعتبرت الجالية في بيان صادر عنها أن استخدام أقدس الكتب السماوية كوسيلة للدعاية الانتخابية يمثل سلوكاً عدائياً فجّاً، ومحاولة بائسة لكسب الأصوات عبر إثارة العنصرية والفتن الدينية. وأكد البيان أن هذه الممارسات لا تمثل اعتداءً على المسلمين وحدهم، بل هي هدم لجوهر القيم الإنسانية المشتركة واعتداء مباشر على إرث الأنبياء جميعاً.

وشددت الجالية على ضرورة التمييز بين الحقوق المدنية والجرائم الجنائية، موضحة النقاط التالية:

  • تزييف المفاهيم: إن تدنيس المقدسات لا يندرج بأي حال تحت “حرية التعبير”، بل هو جريمة تحريض على الكراهية الدينية.

  • انتهاك المواثيق: هذا الفعل يمثل خرقاً جسيماً للمادة (20) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تحظر أي دعوة للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية.

  • المسؤولية الجماعية: الانحطاط السلوكي لا يتحمله الفاعل وحده، بل يمتد ليشمل الأنظمة والجهات التي توفر الغطاء السياسي والقانوني لمثل هذه الاستفزازات.

وفي ختام بيانها، رفعت الجالية اليمنية في ألمانيا سقف مطالبها للمجتمع الدولي، داعية إلى:

  1. الأمم المتحدة: إدانة صريحة وواضحة لكافة أشكال الإساءة للقرآن الكريم والمقدسات الدينية.

  2. التشريع الدولي: التحرك لسن قوانين دولية ملزمة تجرّم الاعتداء على المقدسات الدينية لمنع تكرار هذه الهمجية الممنهجة.

  3. القضاء الأمريكي: الملاحقة القضائية والمحاكمة العلنية للمرشح المتورط، ورفض استخدام “حرية التعبير” كذريعة لتبرير العنف الرمزي والمادي ضد الإسلام.

وأكدت الجالية أن القرآن الكريم سيظل مناراً للعدل والرحمة، وأن محاولات الانتقاص منه لن تزيد الشعوب الإسلامية إلا تمسكاً بدستورها الإلهي ومنهجها النبوي الداعي للتعايش والسلام.

التعليقات مغلقة.