صنعاء سيتي | متابعات
غزة | أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الاثنين، أن رفات الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال عامين من العدوان الإسرائيلي باتت تظهر في أماكن متفرقة وغير متوقعة، مما يعكس عمق الكارثة الإنسانية وحجم الدمار الذي طال كل شبر في القطاع.
المعمداني.. ساحة الشفاء والمقابر المجهولة
في كلمة مصورة من ساحة المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، عن انتشال رفات فلسطيني مجهول الهوية أثناء أعمال تجريف في الموقع. وتعد هذه الحالة هي الثانية خلال 48 ساعة فقط في المكان ذاته، رغم أن الطواقم كانت قد أخلت سابقاً مقابر عشوائية ضمت رفات 48 شهيداً من الساحة نفسها في ديسمبر الماضي.
مأساة غزة: جثامين تحت كل منزل وشجرة
رسم المتحدث صورة صادمة للواقع الميداني، مؤكداً أن العثور على الرفات لم يعد استثنائياً، حيث قال: “أي مواطن يبدأ بالزراعة أو الحفر قرب منزله قد يعثر على جثث أو جماجم”.
ويعود هذا الانتشار الواسع للمقابر العشوائية إلى:
-
اضطرار المواطنين لدفن ذويهم في الساحات العامة، المدارس، والطرقات بسبب تعذر الوصول للمقابر الرسمية.
-
وقوع العديد من المقابر تحت سيطرة قوات الاحتلال أو في مناطق اشتباكات خطرة.
تحديات التعرف على الهوية (DNA)
أشار الدفاع المدني إلى معضلة تقنية وإنسانية كبرى؛ حيث إن معظم الرفات المستخرجة تظل “مجهولة الهوية” نتيجة:
-
غياب الإمكانات: عدم توفر أجهزة متخصصة لإجراء فحوصات الحمض النووي ($DNA$).
-
نقص المعدات: تهالك الآليات اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض العميقة.
مناشدة دولية
وجه الجهاز نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والجهات المعنية للتدخل الفوري وتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لتحديد هويات الشهداء، لتمكين عائلاتهم من إكرامهم ودفنهم في مقابر رسمية، وإنهاء حالة الترقب والقهر التي تعيشها آلاف الأسر الفلسطينية.
التعليقات مغلقة.