المقاومة العراقية تحسم الجدل: لا “حصر للسلاح” قبل رحيل آخر جندي أجنبي وتحقيق السيادة

صنعاء سيتي | متابعات 

 

بغداد | وضعت فصائل المقاومة الإسلامية في العراق حداً للنقاشات الدائرة حول “حصرية السلاح بيد الدولة”، معلنةً في بيانات متفرقة أن سلاحها “شرعي ووجوده مؤقت” ومرتبط كلياً بإنهاء الاحتلال الأجنبي وتأمين السيادة الوطنية الشاملة.

الخزعلي: سلاح المقاومة “ساند” لا بديل عن الدولة

في موقف مفصل، أكد الشيخ قيس الخزعلي، الأمين العام لـ “عصائب أهل الحق”، أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع والقوانين الدولية لأي شعب يتعرض لاحتلال. وتساءل الخزعلي عن “انضباط” السلاح الأجنبي (الأمريكي والتركي) الذي استهدف القادة والمنشآت المدنية وانتهك الحدود، معتبراً أن مشكلة البعض تكمن في عدم الاعتراف بقرار البرلمان الملزم بخروج القوات الأمريكية.

أبرز نقاط موقف الخزعلي:

  • توصيف السلاح: هو سلاح “مؤقت وساند” يهدف لدعم شرعية الدولة لا الحلول مكانها.

  • الشرعية الميدانية: المقاومة تصدت لاحتلال 2003 ولإرهاب داعش في 2014، ولم توجه سلاحها يوماً ضد مؤسسات الدولة.

  • الاستقلالية: معالجة القضايا الوطنية يجب أن تتم بقرار سياسي داخلي بعيداً عن الإملاءات الخارجية.

حركة النجباء: الاستخفاف الأمريكي بالانسحاب يشرعن المقاومة

من جانبه، شدد المعاون العسكري لحركة النجباء، الحاج عبد القادر الكربلائي، على أن إصرار القوات الأمريكية على البقاء وتدخلها في الشؤون الداخلية -بما في ذلك تدريب جماعات لزعزعة الاستقرار- يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة. وأكد أن المقاومة تستمد مشروعيتها من كرامة الشعب العراقي، متوعداً الاحتلال بالثبات على نهج “سيد الشهداء” في وجه التهديدات.

كتائب حزب الله: شروط مسبقة للتفاوض

بدورها، رفعت “كتائب حزب الله” سقف المطالب، معلنةً أن أي تفاهم مع الحكومة حول ملف السلاح مرهون بـ ثلاثة شروط أساسية:

  1. الخروج الكامل لجميع قوات الاحتلال وقوات “الناتو” والجيش التركي.

  2. تحقيق السيادة الكاملة وضبط أمن البلاد ومنع التدخلات الخارجية بكافة أشكالها.

  3. الحصول على ضمانات حقيقية لحماية الشعب والمقدسات من تهديدات الجماعات الإرهابية (عصابات الجولاني) وبعض القوى العسكرية المحلية (البيشمركة).

موقف الكتائب من “نزع السلاح”: اعتبرت الكتائب أن السلاح “أمانة” لحماية الأرض والمقدسات، ومن يعجز عن حمله قبل تحقيق السيادة فعليه إعادته لمصدره، مؤكدة أن “المقاومة حق وسلاحها باقٍ بأيدي مجاهديها”.

التعليقات مغلقة.