“عقيدة النهب الممنهج”: كيف توظف واشنطن الحصار والقضاء لقرصنة ثروات فنزويلا؟

صنعاء سيتي | متايعات

تتجاوز الحرب الأمريكية على فنزويلا حدود الخلاف السياسي لتكشف عن استراتيجية استعمارية مركبة تهدف إلى تفكيك الدولة والسيطرة على مواردها النفطية.

فمنذ قرار الرئيس الراحل هوغو تشافيز تأميم أصول شركة “كونوكو فيليبس” عام 2007، انتقلت واشنطن من التحريض الدبلوماسي إلى “القرصنة القانونية” والميدانية، مستندة إلى إرث “مبدأ مونرو” الذي يعتبر أمريكا اللاتينية حديقة خلفية للنفوذ الأمريكي.

وتتجلى أدوات العدوان في استخدام القضاء الأمريكي كأداة للنهب، عبر إصدار أحكام بمليارات الدولارات لصالح الشركات العابرة للقارات، بالتوازي مع حصار بحري وتجاري خانق تسبب وفق تقارير مركز “CEPR” في وفاة عشرات الآلاف نتيجة نقص الدواء والغذاء.

إن المعركة في فنزويلا اليوم ليست صراعاً على الديمقراطية كما تزعم الرواية الرسمية لواشنطن، بل هي معركة سيادة وطنية في وجه مشروع يرى ثروات الشعوب “غنيمة” مشروعة للشركات الأمريكية، ويسعى لتطهير المنطقة من أي حضور دولي منافس مثل الصين وروسيا.

التعليقات مغلقة.