طوفان طلابي في جامعات اليمن: القرآن الكريم “خط أحمر” والإساءة الأمريكية إعلان حرب ثقافية

صنعاء سيتي | متابعات

شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة، الحديدة، والمحويت، اليوم، مسيرات طلابية وأكاديمية حاشدة، تنديداً بالجريمة النكراء التي ارتكبها مرشح أمريكي بالإساءة للقرآن الكريم، وسط مطالبات بكسر الصمت الدولي تجاه الاستهداف الممنهج للمقدسات الإسلامية.

غضب طلابي عارم ورفع المشاركون في المسيرات التي جابت جامعات صنعاء وصعدة والحديدة والمحويت، شعارات غاضبة تؤكد أن المساس بالمصحف الشريف يمثل عدواناً صارخاً على عقيدة أكثر من ملياري مسلم. وأكدت البيانات الصادرة عن المسيرات أن لجوء السياسيين الأمريكيين للإساءة للمقدسات كـ “دعاية انتخابية” يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي والإفلاس القيمي للمشروع الصهيوني-الأمريكي.

وأشار الأكاديميون والطلاب إلى أن هذه الجرائم تندرج ضمن “حرب ثقافية وفكرية” تهدف لتشويه الإسلام وإفساد المجتمعات لتمهيد الطريق لاستعمارها ونهب ثرواتها، مؤكدين أن القرآن سيبقى مصدر العزة والهوية التي لن تنال منها حماقات المأزومين.

وفي سياق متصل، نظم طلاب ومنتسبو الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه وقفة احتجاجية تقدمها عضو رابطة علماء اليمن، العلامة العزي راجح. وأكدت الوقفة أن هذه الإساءة ليست تصرفاً معزولاً، بل هي حلقة في سلسلة مؤامرات “ثلاثي الشر” (أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني) لفصل الأمة عن منهجها الإلهي.

وحددت البيانات الصادرة عن الحراك الجامعي اليمني خطوات الرد العملي في النقاط التالية:

• المقاطعة الاقتصادية: تفعيل سلاح المقاطعة الشاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كواجب ديني وأخلاقي.

• المسؤولية الدولية: دعوة العلماء والمفكرين وأحرار العالم لتبني مواقف حازمة تُجرم التطاول على الأديان.

• النفير الميداني: الاستجابة الكاملة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالخروج المليوني المشرف يوم الجمعة المقبل لإيصال صوت الغضب اليماني للعالم.

• الثبات على الموقف: تجديد العهد بالتمسك بالثقافة القرآنية، والاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم والجهوزية العالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.

واختتمت المسيرات والوقفات بتأكيد منتسبي الجامعات اليمنية أن الإساءات المتكررة لن تزيدهم إلا وعياً وارتباطاً بالقرآن، واستعداداً للتضحية في سبيل الدفاع عن مقدسات الأمة وكرامتها.