الثقة بالله تصنع المتغيّرات
صنعاء سيتي | مقالات | خالد المنصوب
انهيار منظومة الدفاعات الأمريكية أمام الصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، كُـلّ ذلك بسَببِ الصمود اليمني الذي أرغم حاملات الطائرات الأمريكية على المغادرة، والاعتراف بالهزيمة أمام ضربات أولي البأس الشديد.
هنا بدأت الأنظار تتجه إلى الإبداع اليمني في تلك القدرات التي ظهرت جليًّا من خلال التحقيقات الأمريكية في تقييم قدرات اليمن المتطورة التي لم تواجهها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
فاليوم، روسيا والصين وكوريا الشمالية وغيرها من الدول الأكثر تطورًا في الصناعات العسكرية مندهشون مما سمعوا من خلال متابعتهم للتقارير الأمريكية عن تطورات القدرات اليمنية.
وهذا ليس بغريب على أهل الإيمان والحكمة؛ لأَنَّ هذا كله بفضل الله سُبحانَه، والتمسُّك بمنهجية القرآن الكريم: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ).
فالتقوى أَسَاسُ الارتباط بالله الذي بيده كُـلّ شيء وله ملكُ السماوات والأرض.
لو تَدَبَّرنا آياتِ الله تعالى عندما ذكر لنا قصة موسى عليه السلام، عندما قال أصحاب موسى: (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ)، ماذا كان جوابُ موسى عليه السلام؟ جواب الواثق بالله: (كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
فكان التدخل الإلهي سريعًا جدًا: (فَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ).
فنحن اليوم في يمن الإيمان والحكمة نستمدُّ قوتَنا من الله وبثقتنا به سبحانَه، تترسَّخُ لدينا الثقةُ بالله مع كُـلّ حدث في المنطقة، نزدادُ يقينًا بأن الله ناصرُ عباده المتقين الواثقين به وبنصره.
نقولُ لأمريكا ولكل المندهشين من تطورات القدرات اليمنية: أصبح اليمن لاعبًا إقليميًّا ولديه القدرة على التصدي والمواجهة لكل طواغيت الأرض: أمريكا وَكَيان الاحتلال الصهيوني وبريطانيا والعملاء وغيرهم.
كُـلّ هذا بالتوكل على الله، والثقة بالله وبنصره، والإيمان به، كُـلّ ذلك يصنع لنا المتغيرات في المنطقة، وقد وصل صدى المواجهة إلى كُـلّ أنحاء العالم، وكل هذا بفضل الله وبالاتباع لمنهجية القرآن ولرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ولأهل البيت رضوان الله عليهم.
من هنا يأتي النصر والتأييد الإلهي.. (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).
وهذا ليس بغريب على شعبٍ دستورُه القرآن الكريم، مرتبط بالرسول الأعظم وبالإمام من آل بيته، فهذه هي نتيجة الارتباط بالله والثقة به، ولن يترك الله من ارتبط به قولًا وعملًا.
التعليقات مغلقة.