تصعيد دموي في صعدة.. العدو السعودي يواصل جرائمه في قطابر ويستهدف المدنيين بلا توقف
صنعاء سيتي | تقرير خاص
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاعتداءات السعودية على محافظة صعدة، استشهد مواطن وأصيب فتى، اليوم الخميس، بنيران جيش العدو السعودي في مديرية قطابر الحدودية، ضمن سلسلة من الجرائم اليومية التي تستهدف المدنيين والمناطق المأهولة دون أي مبرر أو مراعاة للمواثيق الإنسانية.
وأكد مصدر أمني في محافظة صعدة أن مواطناً استشهد إثر تعرضه لطلقة نارية مباشرة من قبل جيش العدو السعودي في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية، فيما أصيب فتى بجروح إثر الاعتداء ذاته، في واقعة تعكس استمرار النهج العدواني الذي تنتهجه السعودية بحق المدنيين اليمنيين.
وأوضح المصدر أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع سلسلة من الاعتداءات التي شهدتها مديريات منبه ورازح وشدا خلال الأيام الماضية، حيث أصيب مواطن وثلاثة مهاجرين أفارقة بنيران الجيش السعودي قبالة منطقة آل الشيخ في مديرية منبه، إلى جانب تعرض منازل ومزارع المدنيين في مديرية رازح لقصف مدفعي مكثّف ألحق أضراراً واسعة بالممتلكات.
كما استهدفت القوات السعودية وادي الرقو في مديرية منبه بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى ترهيب السكان وزعزعة الاستقرار في المناطق الحدودية التي تتعرض لقصف يومي.
وتؤكد المعلومات الميدانية أن الاعتداءات السعودية تتم بشكل مباشر ومتعمد بحق المدنيين، وسط غياب كامل لأي مواقع عسكرية في المناطق المستهدفة، الأمر الذي يجعل هذه الجرائم في حكم جرائم الحرب المكتملة الأركان، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا التصعيد المستمر في وقت يلتزم فيه المجتمع الدولي صمتاً مطبقاً حيال الجرائم المتواصلة بحق سكان صعدة، رغم توثيق عشرات الانتهاكات خلال الأشهر الماضية، وما خلّفته من شهداء وجرحى ونزوح للأسر التي لم تعد قادرة على تحمل خطر القصف اليومي.
*نقلاً عن موقع 21 سبتمبر
التعليقات مغلقة.