مؤامرة ديسمبر وامتداداتها… لعلّكم تعقلون

صنعاء سيتي | مقالات | الصادع بالحق “هاشم”

 

نقف اليوم امام الذكرى الثامنة لإخماد واحدة من اخطر مؤامرات الخيانة التي شهدها الوطن تلك التي قادها الخائن عفاش ورهانه القذر مع تحالف العدوان لإسقاط صمود شعب قدم التضحيات ولم يحنِ رأسه..

وفي هذا التوقيت، لا بد ان نستعيد الدروس جيدا… لا لنعلقها في الذاكرة فحسب، بل لنحصن حاضرنا ومستقبلنا، حتى لا نسمح بتكرار الأخطاء ذاتها..

ابرز تلك الدروس هو نبذ السطحية والحذر من الممثلين الذين يُتقنون دور الوطنيين، بينما هم ادوات مدسوسة تعمل لهدم الداخل من الداخل..

لقد دفعنا ثمن تلك السطحية والغفلة يوم فتنة ديسمبر… ولو لم يتدارك الله هذا الشعب بتوفيقه وتسديده، لذهبت تضحيات سنوات ادراج الرياح..

ورغم مرور ثمانية أعوام على دفن الفتنة، ما زلنا “للأسف” نرى في مفاصل الدولة من يتعمد عرقلة جهود الصمود، ويتذرع بالضوابط والإجراءات، بينما هي في حقيقتها مجرد اقنعة لتمرير اجندات أخرى!..

ولعلي أشير هنا إلى ما سمعته وانا أشاهد بالصدفة قناة اليمن التابعة للمرتزقة، عندما خرج المدعو عادل الشجاع “أحد أبواق عفاش” ليقول بالحرف الواحد:
“لازالت قواعد المؤتمر الكبيرة متواجدة في مفاصل سلطة الحوثيين، وانتفاضة 2 ديسمبر تجري في دمائهم، وينتظرون اللحظة المناسبة لعمل انتفاضة شعبية استكمالاً لانتفاضة ديسمبر 2017”
وهذا التصريح وحده يكشف حجم الاختراق الذي يتباهون به، وحجم الغفلة التي يجب ان تُقطع من جذورها..

نحن ندعو لوحدة الصف، وندفن الخلافات احتراما لقضية شعب، لكن ذلك لا يعني ان نسقط الوعي او نتعامل بسذاجة مع المواقف، فالتاريخ لا يرحم، والفرص لا تُستعاد مرتين..

وعلى صانعي القرار اليوم واجب لا يقبل التسويف:
تطهير مؤسسات الدولة من كل مذبذب، وكل متلون، وكل من يتخذ من “الوطنية” مجرد مظلة تحمي مصالحه،
فإن تكررت مؤامرة ديسمبر “لا قدر الله” فسيسألون أمام الله أولًا، ثم أمام الشعب والتاريخ، عن تقصيرهم وتفريطهم في مواجهة بقايا المنتفضين، والله من وراء القصد.

التعليقات مغلقة.