المشاط في خطاب الاستقلال: عهد بتحرير كل شبر من اليمن وتحذير من “الاحتلال الجديد”

جدد المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، العهد للشهداء وللشعب اليمني، بتحرير كل شبر من أرض اليمن الطاهرة وجزره ومياهه الإقليمية وحماية أجوائه من “دنس المحتلين والغزاة”، وذلك في خطاب مساء اليوم بمناسبة الذكرى الـ 58 لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر.

وأكد الرئيس المشاط أن ذكرى الاستقلال ستبقى شعلة تنير الدرب نحو الحرية والكرامة، مشدداً على أن الأوطان تُبنى بالإرادة وتُصان بالتضحيات. ووجه تحية خاصة لـ “قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي” ولكافة أبناء الشعب اليمني و”المجاهدين البواسل” بمناسبة الذكرى الوطنية التي طرد فيها الشعب اليمني آخر جندي بريطاني.

كما توجه بالشكر للشعب على “صموده العظيم” خلال سنوات العدوان، ووعد: “نحن إلى النصر أقرب، ونعده بالعمل على إنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار والازدهار الذي يستحقه.”

وأشار المشاط إلى أن الحاضر كشف عن “صورة جديدة للاحتلال”، الذي يغير وجوهه ومسمياته لكنه لا يغير جوهره ولا أطماعه. وأوضح أن هذا الاحتلال يتقدم صفوفه أمريكا وبريطانيا، ومن ورائهما الصهيونية العالمية، ويسعى للسيطرة على مقدرات اليمن وثرواته وموقعه الاستراتيجي.

وانتقد المشاط بشدة من تولوا السلطة بعد الاستقلال، متهماً إياهم بأنهم “فرطوا بإنجازه وعبثوا بمنجزاته”، فلم يقيموا جيشاً وطنياً قوياً ولا اقتصاداً مستقلاً، ما أدى إلى تدخل خارجي “يكاد يشبه حال البلاد إبان الاحتلال نفسه”.

التحذير من الخونة وواقع المناطق المحتلة:

حذر الرئيس المشاط من “طوابير الخونة والمرتزقة” الذين يعملون كأدوات للغزاة الجدد، مشيراً إلى أنهم “يحلمون بالعودة إلى واجهة المشهد فوق دبابات أمريكية وإسرائيلية”.

كما تطرق إلى الواقع الأليم في المناطق المحتلة، الذي صنعته أياد خارجية وخائنة، مشيراً إلى أنها أصبحت مسرحاً لـ “الفوضى وانعدام الدولة”، حيث “تنهب الثروات، وينهار الأمن، وتهان الكرامة، ويرفع فوقها علم المحتل بدل علم اليمن“.

واختتم المشاط خطابه بالتأكيد على أن الشعب الذي هزم الإمبراطورية البريطانية قادر اليوم على حماية سيادته وقطع الطريق على الغزاة الجدد، ومواصلة طريق التحرير حتى يكتمل استقلال اليمن.