ابن سلمان لترامب: نريد التطبيع في «أقرب وقت»
صنعاء سيتي | صحافة
وعد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، أمس، برفع استثمارات بلاده في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، بينما أعرب عن رغبته بالمضيّ قدماً نحو الاعتراف بإسرائيل «في أقرب وقت ممكن». وقال ابن سلمان: «نحن نؤمن بمستقبل (…) أميركا. أعتقد، سيدي الرئيس، أن في إمكاننا اليوم وغداً أن نعلن أننا سنزيد مبلغ الـ600 مليار إلى نحو تريليون دولار (ألف مليار) للاستثمار»، وهو ما لقي ترحيب ترامب.
واستعاد ابن سلمان حادثة قتل الصحافي جمال خاشقجي، التي تمّت بأوامر منه شخصياً على أيدي عناصر سعوديين في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018، واصفاً إياها بأنها «مؤلمة، وكانت خطأ كبيراً، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لئلّا تتكرر». ومن جهته، قال ترامب إن خاشقجي كان «مثيراً للجدل للغاية»، مضيفاً: «كثيرون لم يكونوا مُعجبين بهذا السيد الذي تتحدثون عنه. أكنتم معجبين به أم لا، حدثت أمور، لكنه (في إشارة إلى ابن سلمان) لم يكن على علم بأي شيء».
وأتى كلام ترامب بعدما استهلّ اللقاء بالإشادة بسجلّ ضيفه، قائلاً وهو يقف إلى جانبه: «لدينا هنا اليوم في المكتب البيضاوي رجلٌ يحظى باحترام كبير، وصديق عزيز جداً منذ زمن طويل. أنا فخور جداً بالعمل الذي قام به. ما فعله مذهل، سواء على صعيد حقوق الإنسان أو في كل شيء آخر». وكان حضّ ترامب، قبل وصول ابن سلمان إلى الولايات المتحدة، السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل من خلال الانضمام إلى «اتفاقات آبراهام»، قائلاً إن «هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى الاتفاقات الإبراهيمية، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريباً جداً».
وفي المقابل، قال ابن سلمان: «نرغب بأن نكون جزءاً من الاتفاقيات الإبراهيمية. لكننا نريد أيضاً التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتين مرسوم بوضوح». وأضاف أنه أجرى «مناقشة بنّاءة» بشأن هذا الملف مع ترامب، لافتاً إلى «(أننا) سنعمل على ذلك لضمان تهيئة الظروف المناسبة في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف».
*الاخبارية اللبنانية
التعليقات مغلقة.