صنعاء “رقم صعب”: مركز RANE يكشف السيناريوهات الخطرة لتصعيد إسرائيلي مرتقب ضد اليمن

صنعاء سيتي | متابعات

حذّر مركز RANE Worldview في تقدير جديد من أن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد اليمن سيعيد إشعال صراع تتجاوز ارتداداته البحر الأحمر إلى عمق الخليج، مقدماً اعترافاً ضمنياً بأن صنعاء باتت “رقماً صعباً” في حسابات الأمن الإقليمي.

أكد التقدير أن التهديدات الإسرائيلية المباشرة بعمل عسكري جديد، والمقابلة بالرد الواضح من قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، تعزز من احتمال عودة هجمات صنعاء على السفن المرتبطة بالكيان، خاصة في حال استئناف عمليات الاحتلال في غزة.

أقرّ التقرير بأن العمليات اليمنية الدقيقة شكّلت ضغطاً رئيسياً على الولايات المتحدة و”إسرائيل”، ووضعت البحر الأحمر في قلب الصراع، ما دفع واشنطن إلى إعادة تشكيل وجودها العسكري بعد فشل استراتيجية “الردع بالقصف” في مايو الماضي.

واستعرض التقدير سيناريو “مرجح جداً” يتمثل في لجوء تل أبيب لعمليات اغتيال وضربات مركّزة ضد قيادات يمنية. إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن القدرات الاستخبارية الإسرائيلية في اليمن محدودة، وأن الطبيعة الجبلية وغياب أي حاضنة محلية يجعلان أي عملية عسكرية طويلة الأمد “مكلفة وغير قابلة للاستمرار”.

وفي المقابل، تتوقع الدراسة أن ترد صنعاء بهجمات باليستية وطائرات مسيّرة وإعادة تفعيل الحصار البحري، مبرزاً خطورة هذا السيناريو على الملاحة العالمية واستمرار تجنب شركات الشحن الكبرى للبحر الأحمر.