صنعاء سيتي | متابعات
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده خرجت من المواجهة العسكرية الأخيرة وهي “أقوى” دفاعياً، مشدداً على أن الهجوم كان يستهدف “الدبلوماسية”، وأن الطريق الوحيد المتاح الآن هو التفاوض بعد فشل إسرائيل والولايات المتحدة في تحقيق أهدافهما.
وقال عراقجي، في كلمة خلال مؤتمر بوزارة الخارجية اليوم، إن “الهجوم العسكري الأخير على إيران لم يكن مجرد عمل عدائي، بل استهداف مباشر لمسار الدبلوماسية”، مضيفاً أن “ما تكشّف بعد الحرب يؤكد أن الطريق الوحيد المتاح هو طريق التفاوض، بعدما فشل كلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة في بلوغ أهدافهما”.
ولفت عراقجي إلى أن الدعوات لاستئناف المفاوضات قد بدأت بالفعل، مؤكداً أن بلاده “لم تغادر طاولة المفاوضات يوماً؛ الأطراف الأخرى هي التي تركتها”.
القوة الردعية والاستعداد:
وحول نتائج الحرب، أشار الوزير إلى أن طلب وقف إطلاق النار غير المشروط في اليوم الثاني عشر للمواجهة كان “دليلاً على فشل المعتدين في بلوغ أهدافهم”. وأضاف: “يُقال إن أجواء إيران كانت في متناولهم، لكن لا يُقال إن أجواء الكيان كانت في متناول صواريخ إيران. لم يكن أمامهم خيار سوى القبول بوقف إطلاق النار”.
وأكد عراقجي ثقته بأن قوة إيران الدفاعية “اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه قبل يونيو”، مضيفاً: “تعلّمنا الكثير من الحرب، وحددنا نقاط القوة والضعف، ونحن أكثر استعداداً للدفاع، وهذا بحد ذاته عنصر ردع”.
وختم عراقجي بالقول: “على الولايات المتحدة وغيرها أن تدرك أنه لا سبيل للتعامل مع إيران إلا من خلال الدبلوماسية ومنطق الكرامة والاحترام… لدينا خبرة في التفاوض وفي الحرب؛ عرفنا التفاوض في عام 2015، وعرفوا لغة القوة في الحرب الأخيرة، ونحن مستعدون لكلا المسارين”.
التعليقات مغلقة.