صنعاء سيتي | متابعات
حذّرت بلدية غزة، اليوم السبت، من تزايد المعاناة الإنسانية لسكان القطاع جراء المنخفض الجوي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن الأوضاع وصلت إلى مستويات كارثية نتيجة التدمير الكبير للبنية التحتية.
وأوضحت “بلدية غزة” في بيانها أن شبكات تصريف الأمطار مدمرة، ما أدى إلى طفح المياه العادمة في الشوارع والمنازل، وتسبب في اجتياح المياه الملوثة والنفايات للبيوت ومراكز الإيواء، وهو ما يزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية على السكان.
ومن جانبه، حذّر نزار عياش، رئيس بلدية دير البلح، من أن أوضاع عشرات آلاف النازحين تتجه نحو “كارثة حقيقية”، بعد غرق مساحات واسعة من مخيمات النزوح خلال الساعات الماضية، رغم أن فصل الشتاء لم يبدأ فعليًا بقوته.
وأوضح عياش لـ “وكالة سند للأنباء” أن موجة الأمطار الأخيرة كشفت عن هشاشة المخيمات المُقامة فوق أراضٍ طينية تتجمع فيها المياه بسرعة، مما أدى إلى تسربها فوراً إلى داخل الخيام. وأكد أن نحو 300 ألف نازح في دير البلح يقطنون في خيام مهترئة لا توفر أي حماية.
وأضاف أن البلدية تلقت عشرات النداءات من نازحين غرقت خيامهم، مشيراً إلى نقص حاد في الآليات والجرافات وضعف القدرة على توفير الرمال اللازمة لحماية الخيام.
وفي ظل هذه الأوضاع، طالبت بلدية غزة بتدخل دولي عاجل لمعالجة الوضع ومساعدة الأهالي، مؤكدة أنها تمتلك مخططات للتعامل مع المنخفضات لكنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص المعدات.
ويُذكر أن المنخفض الجوي العميق الذي يؤثر على الأراضي الفلسطينية منذ فجر أمس، فاقم معاناة نحو مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة، بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيامهم وحوّلت العديد من المخيمات إلى برك طينية لا تصلح للعيش.
التعليقات مغلقة.