صنعاء سيتي | متابعات
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية متفاقمة جراء أول عاصفة شتوية، التي أدت إلى غرق خيام النازحين وتشريد آلاف الأسر، في ظل استمرار الحصار الخانق.
واعتبرت الجبهة، في تصريح صحفي، أن هذا الوضع يمثل “فصلاً إضافياً من فصول الإبادة المستمرة”، مشيرة إلى أن غرق الخيام جراء السيول هو نتيجة مباشرة لسياسة العدو الممنهجة التي تمنع إعادة الإعمار، وتعرقل إدخال المستلزمات الأساسية، وترفض السماح بدخول آلاف الخيام والكرفانات الضرورية للنازحين.
وحملت الجبهة العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن معاناة الأسر التي فقدت ممتلكاتها، وعن انكشاف خيامها المهترئة أمام الأمطار والرياح، وتركت الأطفال عرضة لبرد الشتاء. وأكدت الجبهة أن “كل قطرة مطر تهطل فوق غزة تكشف حجم الجريمة المتواصلة بحق شعب محاصر يقاوم البرد والجوع والموت والحصار بإرادة لا تنكسر”.
وفي هذا السياق، طالبت الجبهةُ الأطرافَ الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بضرورة التحرك العاجل والفوري للضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار وفتح المعابر لإدخال الإغاثة والمساعدات العاجلة، محذرةً من أن ما يجري لا يحتمل التسويف، إذ إن حياة مئات الآلاف مهددة.
ودعت الجبهة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتوحيد الجهود المحلية، لتنظيم حملات لحماية الخيام، وتأمين حلول سكنية مؤقتة بديلة، وتجفيف المناطق المنكوبة. كما طالبت بالضغط على الجهات الدولية لتأمين بيوت جاهزة وملاجئ آمنة قبل تفاقم الأوضاع مع قدوم منخفضات جديدة.
التعليقات مغلقة.