صنعاء سيتي | متابعات
تشهد محافظة أرخبيل سقطرى، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، أزمة طاحنة وغير مسبوقة في توفر الغاز المنزلي، ترافقت مع ارتفاع جنوني للأسعار، في ظل غياب شبه تام لدور السلطة المحلية وشركة الغاز في ضبط السوق وتوفير المادة الأساسية بأسعار رسمية.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد قفز سعر أسطوانة الغاز المنزلي ليتجاوز 50 ألف ريال يمني، وهو مبلغ يوازي راتب موظف حكومي أو جندي، ما أجبر عددًا كبيرًا من الأسر على العودة إلى استخدام الحطب والخشب للطهي، في دليل واضح على تدهور الخدمات الأساسية.
وأشارت المصادر إلى حالة من الغليان والسخط الشعبي تسود الجزيرة، نتيجة صمت السلطة المحلية والشركة التابعة لها تجاه المعاناة المعيشية للمواطنين. وطالبت بالتدخل العاجل لكسر حالة الاحتكار والجشع التي تمارسها الشركات الإماراتية، التي تتهم بالسيطرة على قطاعات حيوية تشمل الخدمات الأساسية والمشتقات النفطية.
وحذرت المصادر من أن استمرار هذه الأزمة الخانقة قد يرفع من وتيرة الاحتجاجات الشعبية في الجزيرة. ودعت مجلس القيادة الرئاسي وحكومة عدن والسلطة المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتأمين احتياجات أهالي سقطرى ومعالجة النقص الحاد في الغاز وبقية الخدمات الضرورية.
التعليقات مغلقة.