الإحصاء الفلسطيني: البطالة في غزة تقفز إلى 80% وتدمير 85% من البنية التحتية.. وأسعار المستهلك تتضاعف خمس مرات جراء “العدوان الصهيوني”.

صنعاء سيتي | متابعات 

كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير أصدره اليوم الإثنين بمناسبة اليوم العالمي للإحصاء، أن قطاع غزة يواجه أسوأ أوضاعه الاقتصادية والمعيشية في تاريخه الحديث بعد عامين من “العدوان الإسرائيلي”، الذي أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية وشلّ شبه كامل لعجلة الإنتاج.

أبرز الأرقام الاقتصادية والإنسانية:

• البطالة: ارتفع معدل البطالة في فلسطين ككل إلى 50%، مسجلاً نسبة كارثية في قطاع غزة بلغت 80%، بينما وصلت في الضفة الغربية إلى 34%. ويقدر عدد الفلسطينيين الذين أصبحوا بلا عمل بـ 550 ألف شخص.
• القيود على العمال: شدد “العدو” قيوده على نحو 180 ألف عامل فلسطيني كانوا يعملون داخل أراضي عام 1948، مما أزال ركيزة أساسية للاقتصاد الفلسطيني.

تدمير البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية:

أكد التقرير أن 85% من البنية التحتية في غزة تضررت، مما أحدث شللاً في الأنشطة الاقتصادية، حيث سجلت القطاعات تراجعاً هائلاً:

• الإنشاءات: تراجع بنسبة 98% (ووصف بالقطاع “الأكثر تضرراً والأبطأ تعافياً”).
• الزراعة والصيد والصناعة والكهرباء: تراجع بنسبة 94%.
• الخدمات: تراجع بنسبة 83%.

وأشار الإحصاء إلى أن الدمار الكلي والجزئي لحق بنحو 330 ألف وحدة سكنية، فضلاً عن تدمير المدارس والمستشفيات، مما جعل غزة “منطقة غير صالحة للعيش” بسبب انقطاع الخدمات الأساسية.

أزمة المياه وغلاء المعيشة:

• المياه: خرج 85% من مرافق المياه والصرف الصحي عن الخدمة كلياً أو جزئياً. ويحصل 49% من الأسر في القطاع على أقل من 6 لترات مياه يومياً للفرد، وهو أقل بكثير من الحد الإنساني الأدنى (15 لتراً).
• التضخم وغلاء المعيشة: تضاعفت أسعار المستهلك في غزة بأكثر من خمس مرات (512%) منذ 7 أكتوبر 2023. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025، ارتفع مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين بنسبة 33%، مدفوعاً بزيادة حادة في غزة بلغت 78% في أسعار السلع الأساسية.
• الفقر والمجاعة: تجاوزت الأوضاع في غزة “حدود الفقر” إلى مستويات “المجاعة”، حيث تراجع الاستهلاك العام بنسبة 80% في غزة.

وفي ختام التقرير، أكد الجهاز المركزي للإحصاء أن هذه الأرقام تمثل “شهادة حيّة على حجم المعاناة الإنسانية وصمود الشعب الفلسطيني أمام حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة”.