مفتي الديار اليمنية: استشهاد الغماري لن يوقف “الجهاد ونصرة المظلومين” ويصف المتعاونين مع “العدو الصهيوني” بالمرتدين.

صنعاء سيتي | متابعات 

أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أن استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري ورفاقه المجاهدين لن يثني اليمنيين عن “مواصلة درب نصرة المظلومين والمستضعفين والجهاد في سبيل الله”.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال التشييع الرسمي والشعبي للشهداء، حيث قدم التعازي لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية والشعب اليمني، مشيرًا إلى أن هذا الابتلاء يقع في إطار قوله تعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ).

موقف المفتي من المتعاونين مع الأعداء:

شدد العلامة شرف الدين على أن التعاون مع “العدو الصهيوني الغاصب” والعمل في فلكه يعد “ردة عن الإسلام”، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ). وأوضح أن الردة لا تقتصر على الكفر بالله، بل يكفي فيها “التعامل مع الأعداء ضد أبناء الإسلام والمسلمين”.

الواجب الديني بالتبليغ وعدم التستر:

دعا مفتي الديار اليمنية إلى ضرورة التبليغ عن أي شخص يُعلم بتعاونه مع الأعداء، معتبرًا أن التستر والسكوت عن هذا المنكر هو “منكر بحد ذاته ويُعد مشاركة”، محذرًا من لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من آوى محدثًا. كما أكد على عدم جواز التستر على المجرمين أو الشفاعة لهم، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن ذلك.

واختتم المفتي كلمته بالإشارة إلى أن الشهداء العظماء قضوا نحبهم صدقًا مع الله، كما جاء في قوله تعالى: ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )