السيد القائد عبدالملك الحوثي: “طوفان الأقصى” أوقفت مخطط ربط المنطقة بإسرائيل.. والتطبيع “كارثة كبرى” تنذر بتغيير هُوية الأمة

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت في سياق الرد على 75 عاماً من الإجرام الصهيوني المستمر، مشيراً إلى أن العملية حققت نجاحاً غير مسبوق في تاريخ الصراع وأدت إلى تأخير وإعاقة مخططات صهيونية كبرى لربط المنطقة بالاقتصاد الإسرائيلي، مثل تحويل ميناء حيفا إلى ميناء إقليمي أو شق قناة “بن غوريون” البديلة لقناة السويس.

وفي كلمته حول العدوان على غزة والذكرى الثانية لـ”طوفان الأقصى”، حذر السيد القائد بشدة من مسار التطبيع، واصفاً إياه بأنه “صفقة خسران رهيبة” و**”كارثة كبيرة”** تنذر بتصفية القضية الفلسطينية والتفريط بالمقدسات.

*التطبيع يمهد لسيطرة إسرائيل على المنطقة:

أوضح السيد القائد أن الاتفاقيات التي عُقدت تحت عنوان “السلام” باطنها هو “الاستسلام والتسليم بالسيطرة الإسرائيلية”، حيث تتضمن التزامات أحادية من الأنظمة العربية لتمكين العدو:

  • تصفية القضية: الالتزام الأوضح للأنظمة المطبعة هو القبول بتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية، وهو ما تجلى في رفض بعضها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان حتى بعد عامين من الإبادة في غزة.
  • احتلال العقول وتغيير المناهج: حذر السيد القائد من أن العدو بدأ مساراً خطيراً لتغيير المناهج الدراسية والخطاب الديني في بعض البلدان العربية، بهدف “تربية جيل على الولاء للعدو الإسرائيلي” و**”احتلال العقول والقلوب”** خدمة للمشروع الصهيوني.
  • التغلغل الاقتصادي والمائي: الإسرائيليون يسعون للسيطرة على الاقتصاد العربي والتحكم في ملف المياه، من الأردن وسوريا وصولاً إلى نهر النيل والفرات، لاستخدامه كوسيلة “لإذلال وإخضاع واستعباد شعوب الأمة”.

*فساد متعمد وتجنيس لليهود:

أشار السيد الحوثي إلى مسارات أخرى تخدم المخطط الصهيوني وتستهدف الهوية الوطنية:

  • الإفساد وطمس الهوية: فتحت بعض الدول العربية، ومنها بلاد الحرمين، الأبواب لـ**”الإفساد والتمييع الكامل”**، حيث تزامنت ذروة الإجرام الصهيوني في غزة مع “الحفلات الراقصة الماجنة” في صورة “مخزية للغاية” تهدف إلى تفريغ الشباب من المحتوى القيمي والديني.
  • تجنيس اليهود الصهاينة: كشف السيد القائد عن بدء عملية تجنيس للآلاف من اليهود الصهاينة في بعض البلدان الخليجية منذ اللحظة الأولى للتطبيع، مؤكداً أن هذا يهدف لتمكينهم من التغلغل في المؤسسات وشراء الأراضي في مختلف البلدان، وصولاً إلى الشراء في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
  • تفكيك الأمة: يعمل العدو على تفكيك بلدان المنطقة إلى كيانات صغيرة متناحرة عبر عناوين طائفية وسياسية ومناطقية، تستهلك طاقة الأمة وتبعدها عن التفاعل مع القضايا الكبرى والمقدسة كمواجهة العدو الإسرائيلي.

وأكد السيد القائد على أن “طوفان الأقصى” لم تبدأ من فراغ، بل أتت في ظروف الحصار الشديد وجولات الاعتداءات المتكررة على غزة والخذلان العربي، وكانت رداً مشروعاً ومقدساً على انتهاكات العدو المستمرة في المسجد الأقصى والضفة الغربية، ومحاولاته اليائسة لإيصال الشعب الفلسطيني إلى اليأس من قضية أسراهم.

التعليقات مغلقة.