السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: عامان من الإبادة في غزة.. “جريمة العصر” ومسار إجرامي لتصفية القضية الفلسطينية
صنعاء سيتي | متابعات
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لعامين هو “الأكثر دموية وإجرامًا وطغيانًا في هذا العصر”، واصفاً الإجرام الصهيوني بأنه “جريمة العصر وجريمة القرن”.
جاء ذلك في كلمته حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، حيث سلط الضوء على وحشية الممارسات الإسرائيلية وأبعادها التصفوية للقضية الفلسطينية.
أشار السيد القائد إلى أن العدوان الإسرائيلي هو في حالة استمرار منذ احتلال فلسطين، لكن العامين الماضيين شهدا “إبادة جماعية” غير مسبوقة:
- القتل الجماعي: استُخدمت أفتك وسائل القتل، بما فيها القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة، لاستهداف المدنيين بشكل عام، خاصة الأطفال والنساء. وأكد مقتل وجرح ما نسبته 11% من أهالي غزة في نطاق جغرافي محدود، وهي “أعلى نسبة في هذا العصر”.
- التجويع والتعطيش: أكد استهداف المدنيين بالتجويع الشامل ومنع حتى حليب الأطفال، بالإضافة إلى التعطيش المتعمد عبر تدمير آبار المياه وشبكة الصرف الصحي.
- تدمير القطاع الطبي: العدو قام بمنع الدواء، تدمير المستشفيات وقتل الكادر الطبي، وارتكب أبشع الجرائم فيها، بما في ذلك استهداف الأطفال الرضع والخدج.
- التدمير الشامل والتهجير القسري: مارس العدو التدمير الشامل لقطاع غزة بأكمله وسعى لـإنهاء أحياء كاملة، كما استخدم التهجير القسري كهدف أساسي ومنع أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني.
- استهداف كل شيء: العدو الإسرائيلي استهدف أكثر من 1000 مسجد ودمّر 95% من المدارس، كما استهدف المقابر، حيث سرق أكثر من 2000 جثمان.
شدد السيد الحوثي على أن عملية “طوفان الأقصى” هي “مهمة وعظيمة ومباركة، ومحطة فارقة ونقلة مهمة جداً” في جهاد الشعب الفلسطيني. وأوضح أن العملية جاءت كسياق طبيعي لـ75 عاماً من الإجرام الصهيوني، وليس لفتح مشكلة جديدة.
وأكد أن المسار الأمريكي الإسرائيلي ما قبل “طوفان الأقصى” كان مساراً لتصفية القضية الفلسطينية، يهدف إلى حسم السيطرة التامة على فلسطين والانتقال إلى مشروع “إسرائيل الكبرى”.
حذر السيد القائد من خطورة المخطط الصهيوني الذي يهدف إلى:
- السيطرة على المنطقة والمصادرة الكاملة لحقوق الشعوب وكرامتها واستقلالها.
- تحويل المنطقة بكلها لخدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
- إشراك أنظمة عربية في تصفية القضية، ومن ذلك محاولات تحت عنوان “صفقة القرن” و”تغيير الشرق الأوسط”.
وبالإشارة إلى أن “عنوان التطبيع لم يكن مجرد الخيانة للأمة، بل علاقة مع العدو الإسرائيلي على كل المستويات”.
التعليقات مغلقة.