“حماية الصحفيين الفلسطينيين” يدين مقتل إيناس رمضان ويرفع حصيلة الشهداء إلى 254

صنعاء سيتي | متابعات

أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين بأشد العبارات جريمة قتل الصحفية إيناس عزمي رمضان (41 عامًا)، التي استشهدت اليوم الإثنين جراء قصف “إسرائيلي” استهدف حي النصر شمال غرب مدينة غزة. وأكد المركز أن هذا الحادث يرفع عدد الشهداء من الصحفيين العاملين في القطاع إلى مستوى كارثي في سياق “جريمة الإبادة الجماعية”.

وفي بيان له، أشار المركز إلى أن قتل الزميلة رمضان، التي تعمل مهندسة بث في تلفزيون فلسطين الرسمي منذ نحو عقدين، يعكس “نمطًا مقلقًا من الهجمات التي تطال العاملين في الحقل الإعلامي دون تمييز”، مشددًا على أن الجريمة استهدفت حياة الصحفيين والمدنيين على حدٍ سواء.

وذكر المركز أن رمضان هي ثالث صحفية تستشهد خلال الشهر الجاري، وأن عدد شهداء الإعلام الرسمي الفلسطيني العاملين في غزة ارتفع إلى 24 شهيدًا وشهيدة منذ بدء العدوان. ويوضح استشهادها ارتفاع الحصيلة الكلية للصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا بنيران القوات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 254 صحفيًا وصحفية.

واعتبر المركز أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يندرج ضمن “سياق ممنهج يرقى إلى إبادة جماعية مهنية”. وأشار إلى أن هذا الاستهداف يشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مذكّرًا بأن اتفاقيات جنيف ونظام المحكمة الجنائية الدولية تكفل الحماية الخاصة للصحفيين في مناطق النزاع وتصنّف استهدافهم جريمة حرب تستوجب الملاحقة.

وفي ختام البيان، دعا المركز إلى فتح تحقيق دولي مستقل وشفّاف في جميع حوادث استهداف الصحفيين، ومساءلة كل من يثبت تورطه بارتكاب انتهاكات أو جرائم حرب، إضافة إلى المطالبة بضمان حماية آمنة وغير مشروطة للصحفيين ووسائل الإعلام في مناطق النزاع.