“أسطول الصمود” يتجاوز موقع اعتراض سابق ويؤكد: تهديدات البحرية الإسرائيلية زادت إصرارنا على كسر حصار غزة

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أعلن القائمون على “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن السفن تواصل إبحارها باتجاه القطاع، على الرغم من “مناورات ترهيب” نفذتها قطع حربية إسرائيلية وضغوط دبلوماسية متزايدة من دول أوروبية لإيقافهم.

 

ويضم الأسطول نحو 50 سفينة على متنها مئات الناشطين الدوليين من أكثر من 40 دولة، ومن بينهم شخصيات بارزة كحفيد نيلسون مانديلا، ماندلا مانديلا، والناشطة غريتا تونبرغ. ويهدف الأسطول إلى إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر في مهمة يؤكد المنظمون أنها “سلمية وغير عنيفة”.

 

وذكر بيان الأسطول أن البحرية الإسرائيلية نفذت “أساليب ترهيب” ليلية، تضمنت ملاحقة “عدائية” للسفينة الإسبانية “ألما” وسفينة “سيريوس”، حيث تم تعطيل أنظمة الاتصالات في السفن وتوجيه أضواء مبهرة نحوها، مما استدعى مناورات سريعة لتفادي الاصطدام.

 

وأكد المنظمون أن هذه الحوادث تندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات والهجمات التي استهدفت الأسطول في الأسابيع الماضية، بما في ذلك هجمات بالمسيّرات والقنابل الحارقة.

 

وأفاد أحدث موقع للأسطول بأنه بات على بعد 90 ميلاً بحرياً فقط (166 كلم) من قطاع غزة، حيث تجاوزوا “نقطة الخطر الشديد” التي جرى فيها اعتراض سفن سابقة مثل “مادلين”.

وأكد المنظمون أن التهديدات لم تثنِ عزيمتهم، بل “زادت من إصرارنا على الاستمرار لكسر الحصار وإيصال المساعدات”.

 

في المقابل، كثفت دول أوروبية ضغوطها على الأسطول، حيث طالبت إسبانيا وإيطاليا واليونان الأسطول بالتوقف، واقترحت روما وأثينا طرقاً بديلة لإيصال المساعدات عبر تسليمها للبطريركية اللاتينية في القدس.

 

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الكيان الإسرائيلي إلى “عدم تشكيل تهديد” للأسطول، مشدداً على أنها “مهمة إنسانية” وأن المواطنين الإسبان على متن السفن سيكونون تحت “الحماية الدبلوماسية اللازمة”. بينما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية الأسطول إلى “التوقف حالاً” لتسهيل الجهود السياسية، وهو ما رده المنظمون باتهام روما بمحاولة “تقويض مهمة إنسانية سلمية”.

 

وفي رد دولي داعم للأسطول، دعت جنوب إفريقيا إلى “التروي والحماية” للسفن، محذرة من أن “أي تدخل عسكري أو احتجاز سيكون انتهاكاً جسيماً للقوانين الدولية“.

التعليقات مغلقة.