رابطة علماء اليمن تؤكد “مشروعية طوفان الأقصى” وتحذر المقاومة من الانخداع بـ”وعود زائفة”

صنعاء سيتي | متابعات

نظمت رابطة علماء اليمن، بالجامع الكبير في صنعاء اليوم الأربعاء، فعالية خطابية تحت عنوان “طوفان الأقصى .. معركة الثبات والصبر وسنة الله في النصر”، وذلك بمناسبة مرور عامين على معركة “طوفان الأقصى” وتأكيداً لنصرة غزة.

وأوضح مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أن يوم السابع من أكتوبر 2023م يُعد “آية من آيات الله العظيمة”، حيث تلقت إسرائيل ضربة قوية من المقاومة الفلسطينية رغم ترسانتها العسكرية.

وحذر العلامة شرف الدين قادة حركة حماس ومحور المقاومة من الانجرار أو التأثر بـ “الضغوط الإقليمية والدولية” أو الانخداع بـ “الوعود الزائفة والكاذبة”. ودعاهم إلى التمسك بمعادلة “نصر أو استشهاد” التي أعلنها المجاهد أبو عبيدة.

وأكد المفتي أن ما قامت به حماس كان “عين الصواب والحق الذي كان من الواجب القيام به منذ عشرات السنين”. وحمل خذلان الأنظمة العربية والإسلامية للمقاومة المسؤولية عن المجازر وجرائم الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة، ما دفع الاحتلال للتمادي.

وأكد الأمين العام لرابطة علماء اليمن، العلامة طه الحاضري، أن إحياء ذكرى “طوفان الأقصى” يأتي في ظل “موقف مشرف ومستمر ومتصاعد” من الشعب اليمني وقيادته. وشدد على أن جبهة الإسناد اليمنية “لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.

وحذر الحاضري من خطة “ترامب” التي وُضعت لاستسلام المقاومة، خاصة في ظل “غياب المبادرات العربية والإسلامية الصادقة”. وأكد أن قوى الطغيان لن تستطيع أن تثني الشعب اليمني عن مساندة غزة، وأن “نصر الله آتٍ”.

وأكد العلامة علي صومل أن “طوفان الأقصى” كشفت الحقائق وبيّنت المؤمن من المنافق، وأنها “أمر للأمة بتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله”. ودعا الأنظمة العربية والإسلامية إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني والانضمام إلى محور المقاومة ومساندته.

وأكد البيان الختامي الصادر عن الرابطة شرعية معركة “طوفان الأقصى” وصوابية قرارها، مباركاً الثبات والصمود الأسطوري للمجاهدين في غزة. وحمّل البيان “تخاذل الأنظمة وتواطؤ بعضها ونفاقها” مسؤولية عدم تحقيق النصر الكبير في السابع من أكتوبر. وجدد العلماء مباركتهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، مؤكدين أن المساس بسلاح حماس أو حزب الله يعتبر “خيانة عظمى”.