من يدفع الثمن؟ نزاع في “إسرائيل” على تعويضات الركاب بسبب إلغاء الرحلات بعد الهجوم على بن غوريون

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أكدت صحيفة غلوبس الصهيونية أن شركة “رايان إير” أعلنت رسميًا وقف رحلاتها إلى “إسرائيل” خلال فصل الشتاء القادم بسبب التهديدات والخلافات مع “مطار بن غوريون”.

في ذات السياق كشفت صحيفة “ذا ماركر” العبرية عن نزاع قضائي بين شركة (رايان إير) الإيرلندية للطيران، ومسافرين صهاينة، على خلفية تعويضات رحلات الشركة التي تم إلغاءها بعد سقوط صاروخ يمني داخل منطقة مطار “بن غوريون” في مايو الماضي.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الاثنين، فقد أصدرت “محكمة” في “تل أبيب” مؤخرا حكما يحمل (رايان إير) تعويضا قيمته 10.500 “شيكل” (أكثر من 3100 دولار) لزوجين “إسرائيليين” تم إلغاء رحلتهما من فيينا إلى “تل أبيب”، في 7 مايو الماضي، وذلك بسبب الهجوم الصاروخي اليمني الذي أصاب المطار في الرابع من الشهر نفسه.

وذكرت الصحيفة أن الشركة قدمت طلب استئناف في الحكم، وقالت إنها ليست ملزمة بالتعويض، لأن “الصاروخ الذي وقع في مطار “بن غوريون” كان حدثا استثنائيا يعفي الشركة من التعويضات وفقا للقانون”.

ولكن المحكمة رفضت حجة الشركة وزعمت أن “سقوط الصاروخ في مطار بن غوريون لم يكن حدثا استثنائيا، بالنظر إلى أنه قبل أشهر قليلة من الحادثة، سقطت شظية صاروخ في “موشاف” على بعد بضعة كيلومترات من مطار “بن غوريون” معتبرة أن سقوط الصاروخ كان “جزءا من روتين الحرب”.

ومن شأن مثل هذا الحكم أن يزيد تعقيد العلاقة بين شركة (رايان إير) والكيان الإسرائيلي، والتي ساءت إلى حد كبير بعد سقوط الصاروخ اليمني في مطار (بن غوريون)، حيث لا زالت الشركة ترفض استئناف رحلاتها منذ ذلك الحين، بسبب الوضع الأمني وتداعياته الاقتصادية.

وفي وقت سابق صرح الرئيس التنفيذي للشركة الإيرلندية، مايكل أوليري، بأن الشركة قد لا تعود إلى “إسرائيل” أبدا، حتى بعد انتهاء الحرب، وكان قد قال قبلها إن “صبر الشركة ينفد تجاه الإلغاء المتكرر للرحلات في مطار بن غوريون” مشيرا إلى أن نقل الطائرات إلى خطوط أخرى في أوروبا سيكون مفيدا أكثر من انتظار الاستقرار الأمني في “إسرائيل”.

أوضاعا سيئة في مطار “رامون”

قالت صحيفة “معاريف” العبرية يوم الاثنين، إن مطار “رامون” في الكيان الإسرائيلي الذي تعرض مؤخراً لهجوم مباشر بطائرة مسيرة يمنية، يعاني أوضاعاً سيئة بسبب تداعيات الحرب.

ونشرت الصحيفة تقريراً، جاء فيه أن “المطار الواقع بالقرب من “إيلات” يعتبر ثاني أكبر مطار في “إسرائيل”، بمساحة تبلغ حوالي 5000 دونم، ويُفترض ظاهرياً أن يكون مطاراً دولياً. ولذلك، يضم متاجر معفاة من الرسوم الجمركية ومطاعم وغيرها، إلا أنه أصبح مؤخراً خالياً تماماً من المسافرين، والرحلات الجوية الوحيدة التي تُغادر وتصل هي من مطار “بن غوريون”، ولا توجد أي رحلات جوية من الخارج”.

وبحسب الصحيفة فإن المطار كان يشغل رحلات لوجهات دولية مشيراً إلى أن “الوجهات الدولية الخمس الأكثر ازدحاماً بالركاب كانت موسكو، وبودابست، ووارسو، وفيينا، وكراكوف.. والآن؟ صفر. لا حركة مرور من الخارج، جميع الرحلات داخلية”.

ونقلت الصحيفة عن “هيئة المطارات” قولها إن “سبب توقف الرحلات الجوية الدولية هو عدم وصول السياح إلى إيلات بسبب الحرب” ولكن الصحيفة اعتبرت أن هذا ليس سبباً مقنعاً متسائلة: “ماذا عن الإسرائيليين الذين يرتاحون للسفر إلى الخارج عبر مطار رامون، مثل سكان إيلات والمناطق المحيطة بها؟”.

وأضافت الهيئة أن: “شركات الطيران الدولية تحدد وجهاتها بناءً على جدواها الاقتصادية وجاذبيتها، وليس لوجود مطار أو آخر”. وقالت الصحيفة إن فريقها الذي زار المطار “وجده كئيباً ومحزناً”.

التعليقات مغلقة.