واشنطن تلغي تأشيرة الرئيس الكولومبي بيترو بعد دعوته لـ “توحيد الجيوش وتحرير فلسطين”

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، عن إلغاء تأشيرة الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو، عازية القرار إلى “أفعال متهورة وتحريضية” قام بها أثناء وقفة احتجاجية مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك.

وقالت الخارجية الأمريكية عبر منصة “إكس” إن بيترو “وقف في أحد شوارع نيويورك وحض جنودا أميركيين على عصيان الأوامر والتحريض على العنف”.

دعوة مثيرة للجدل لتوحيد الجيوش

جاء القرار الأمريكي رداً على دعوات بيترو الصريحة التي طالب فيها دول العالم وشعوبها “بالانضمام إلى الجيوش وحمل السلاح”، مؤكداً بالقول: “يجب أن نحرر فلسطين”.

واستحضر بيترو رموز التحرر في أميركا اللاتينية، مثل سيمون بوليفار وغيره، لتوحيد الجيوش من آسيا وأميركا اللاتينية، مشدداً: “لقد اكتفينا من الأقوال… الحرية أو الموت”.

كما وجه الرئيس الكولومبي نداءً مباشراً للجيش الأمريكي في تسجيل مصور، قال فيه: “أطلب من جميع جنود جيش الولايات المتحدة عدم توجيه بنادقهم نحو الإنسانية. ارفضوا أوامر [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب! أطيعوا أمر الإنسانية”.

تدهور العلاقات والرد الكولومبي

تأتي هذه الأزمة في ظل تدهور العلاقات الثنائية بين واشنطن وبوغوتا منذ تولي بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، السلطة. وكان بيترو قد وصل إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجه انتقادات حادة لإدارة ترامب.

وفي رد كولومبي، كتب وزير الداخلية أرماندو بينديتي على “إكس” أنه كان يجب إلغاء تأشيرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بدلاً من بيترو، زاعماً أن واشنطن “لا تتحرك إلا ضد الرئيس الوحيد الذي قال له الحقيقة في وجهه”.

الجدير بالذكر أن بيترو عاد إلى بوغوتا ليل الجمعة، وأفاد بأن حمله الجنسية الإيطالية يجعله غير محتاج إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.

 

يُذكر أن “جيش” الاحتلال الصهيوني، وبدعم أمريكي، يرتكب إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 231 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

التعليقات مغلقة.