تبدأ اليوم الخميس في السعودية محاكمة الناشط الحقوقي عضو مؤسس لمركز العدالة لحقوق الإنسان فاضل المناسف في المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بتهمة المشاركة في التظاهرات السلمية التي شهدتها المنطقة الشرقية للمطالبة بالإصلاح وإنهاء حالة التمييز التي يقوم بها النظام السعودي.
وقال زميل للمناسف في حديثه لمراسل وكالة أنباء فارس أن الناشط تعرض للاعتقال التعسفي ثلاث مرات، مشيراً إلى تعرض الناشط فاضل المناسف للتعذيب خلال اعتقاله في المرة الثانية والثالثة عبر استخدام الكهرباء ضده للإدلاء باعتراف تحت التعذيب.
وأوضح زميل المناسف أن النظام السعودي يتصور أنه سيبقى قوياً من خلال محاكمة النشطاء والحقوقيين، لافتاً إلى أن فاضل المناسف وأمثاله هم من يرعبون النظام المستبد في السعودية. وشدد على أن السكوت عن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين لن يعيشنا بأمان، بل هو سكوت للمستبد بالقمع الذي قد يطالنا جميعا. وكان الناشط فاضل مكي المناسف، ويبلغ من العمر 26 عاماً، قد قُبض عليه يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2011 بالقرب من مدينة صفوى في المنطقة الشرقية، ولم يُسمح له بالاتصال بمحام، كما لم يُسمح له بتلقي زيارات من الأهل.
وقد رصد المناسف حالات من التمييز ضد أهالي المنطقة الشرقية التي تقطنها الأغلبية الشيعية وحالات احتجاز بعضهم بدون تهمة أو محاكمة طيلة سنوات. وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن الناشط فاضل المناسف، مؤكدة أنه "سجين رأي". فيما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية بالإفراج عنه، مشيرة إلى أن الحملة السعودية ضد النشطاء تزيد من تقييد الحق في حرية التعبير بالمملكة.
التعليقات مغلقة.