صنعاء سيتي | متابعات
وجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي انتقادات حادة للأنظمة العربية لربط مصالحها الاقتصادية بالعدو الإسرائيلي، ومؤكداً أن هدف تل أبيب وواشنطن يتجاوز فلسطين ليشمل “معادلة الاستباحة” للمنطقة بأسرها.
حذر السيد القائد من “الخطأ الاستراتيجي الواضح” الذي ترتكبه بعض الأنظمة العربية عندما تختار ربط أمورها الاقتصادية والمعيشية والمائية بالعدو الإسرائيلي.
وأشار إلى نموذج الابتزاز الإسرائيلي لمصر بشأن صفقة الغاز، التي بموجبها يحصل العدو على 35 مليار دولار من مصر، واصفاً ذلك بـ “كارثة رهيبة جداً”. وتساءل: “لماذا تختار الأنظمة العربية أن تربط وضعها الاقتصادي… بالعدو الإسرائيلي؟”
وأكد أن هذا الارتباط ثم الخضوع للابتزاز هو جزء من توجه خاطئ يجعل هذه الأنظمة تتصرف بشكل منافٍ للحكمة، مما يسبب خسارة عليها وعلى شعوبها.
جدد السيد القائد انتقاده للأمم المتحدة، مؤكداً أنها “ثمانين سنة لم تفعل شيئاً لفلسطين” رغم وضوح القضية وعدم التباسها. كما أكد أن الموقف الأمريكي والإسرائيلي واضح وصريح في أنهما يريدان تجريد الفلسطيني من كل شيء، بما في ذلك منزله وشجرة زيتونه.
وأوضح السيد القائد أن الإعلان عن “حل الدولتين” أو الاعتراف بدولة فلسطين من بعض الدول، هو “تستر على التهرب من الخطوات العملية” التي يمكن أن تضغط على العدو، مشيراً إلى أن هذه الخطوات لا تمثل أي أمل بوجود “أنظمة عربية تستمر أيضاً في تعاونها مع العدو الإسرائيلي اقتصادياً، مخابراتياً، سياسياً.”
حذر السيد القائد من أن التوجه الواضح للعدو الإسرائيلي، كما صرح نتنياهو، لا يقتصر أبداً على غزة وفلسطين، بل يشمل المنطقة في إطار “معادلة الاستباحة”. وذكر بوضوح أن العدو يستمر دائماً في تكرير عنوان “تغيير الشرق الأوسط” و “إسرائيل الكبرى”.
وفي سياق آخر، استنكر السيد القائد المواقف “المؤسفة” لبعض قادة العالم الإسلامي والعربي الذين “استجدوا الرحمة” من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معتبراً أن الالتجاء إلى أمريكا، وهي المتبنية للمخطط الصهيوني، هو “ضياع كبير”.
وأكد بالدعوة إلى جميع الزعماء في العالم الإسلامي لتحمل مسؤولياتهم والتحدث “بوضوح تجاه ما يسعى له العدو الإسرائيلي لتنفيذ مخططه الصهيوني”.
التعليقات مغلقة.