صنعاء سيتي | متابعات
صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن تصرفات الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مع إيران (خطة العمل الشاملة المشتركة) “تفتقر إلى الدبلوماسية” وتدفع نحو المزيد من التصعيد.
جاء هذا التصريح في بيان صادر عن الوزارة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار أمريكي وأوروبي لإعادة فرض العقوبات على إيران. وصفت موسكو هذه الإجراءات بأنها “استفزازية” و”غير قانونية”، مشيرة إلى أنها لا تؤدي إلا إلى زيادة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني.
وأوضحت الوزارة أن مشروع القرار الذي قدمته كوريا الجنوبية -بصفتها رئيسة مجلس الأمن- لم يلقَ التأييد اللازم وتم سحبه من جدول الأعمال. وأكدت أن هذا التصويت لا يلزم الدول الأخرى بإعادة فرض العقوبات على إيران. كما أشارت روسيا إلى أن امتناع كوريا الجنوبية نفسها عن التصويت على قرارها يعكس إدراكها لضعف موقفها القانوني.
ولفت البيان إلى أن روسيا والصين والجزائر وباكستان صوتوا ضد إعادة فرض العقوبات. وأضافت موسكو أن الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة والدول الأوروبية على أعضاء مجلس الأمن لم ينجح، وأنها تدرك “العواقب الوخيمة” لحملتها السياسية التي قد تقوض التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الختام، شددت الخارجية الروسية على أن “لحظة الحقيقة قد حانت” للولايات المتحدة والدول الأوروبية، داعية إياهم للاختيار بين الحل السياسي أو الاستمرار في ما وصفته بـ”العمل القذر” الذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة. كما أشارت إلى أن مشروع قرار روسي صيني لا يزال مطروحًا على الطاولة، ويمنح فرصة لتصحيح المسار والبحث عن حلول تفاوضية تضمن الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي.
التعليقات مغلقة.