اليمن يرد عاجلًا على الكيان الصهيوني
صنعاء سيتي | مقالات | د. عبد الملك أبو دنيا
جاء رد اليمن عاجلًا وكان دفاعًا عن الأُمَّــة وكرامة العرب.
في سابقة خطيرة تكشف حجم الغطرسة الصهيونية، أقدم الكيان الإسرائيلي على اعتداء سافر على سيادة قطر باستهداف قادة المقاومة فوق أراضيها، في خطوة تمثل انتهاكا فجًّا للقوانين الدولية، واستفزازا مباشرًا للأُمَّـة العربية والإسلامية بأسرها.
لكن الرد لم يتأخر… فقد جاء الصوت من صنعاء حاسمًا وواضحًا:
“أي عدوان على قطر، فلسطين، غزة، سوريا، لبنان، أَو أية دولة عربية، سيُواجَه بردٍّ يمني صاعق لا يعرف التراجع”.
اليمن، الذي قدّم للعالم أنموذجًا فريدًا في الصمود أمام أعتى التحالفات الدولية، يعلن اليوم أنه لم يعد يدافع عن حدوده فقط، بل يحمل على عاتقه قضية الأُمَّــة بأسرها. فالمعادلة الجديدة واضحة: أي اعتداء على شقيق عربي، هو عدوان على اليمن نفسه، ولن يمر دون حساب عسير.
هذا الموقف الاستراتيجي يرسل رسائل متعددة:
إلى العدوّ الصهيوني: أن زمن العرب الممزقين قد انتهى، وأن شعوب المنطقة باتت جبهة واحدة.
إلى الشعوب العربية والإسلامية: أن هناك من لا يزال يحمل راية الكرامة ويرفض الاستسلام.
إلى المجتمع الدولي: أن الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه المتكرّر أصبح تهديدًا للأمن والسلم العالمي، وأن صمته شراكة في الجريمة.
اليمن اليوم يكتب للعرب والمسلمين معادلة جديدة في ميزان القوى: لن تكون فلسطين وحدها، ولن تكون قطر أَو غزة أَو سوريا أَو لبنان بمفردها في مواجهة العدوّ. فالأرض العربية جسد واحد، والعدوان على أي جزء منه هو عدوان على الكل.
وإذ يتوعد اليمن بردٍّ تاريخي، فإنه يعلن أن ساعة الحساب قد اقتربت، وأن هذه الأرض لن تبقى رهينة الغدة السرطانية التي زرعها الاستعمار. إن اليمن ومعه كُـلّ أحرار الأُمَّــة، قادمون ليثبتوا أن إرادَة الشعوب أقوى من ترسانة الاحتلال، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تقاوم.
بل هو صوت الأُمَّــة، ودرعها، وسيفها في وجه الطغيان.
التعليقات مغلقة.