وعدُ الله بنهاية الصهاينة آتٍ يقينًا
صنعاء سيتي | مقالات | عدنان ناصر الشامي
العدوّ الصهيونيّ اليوم يُلقي بنفسه في هاويةٍ سحيقةٍ لا مفرّ منها، وكلما أمعن في عدوانه على اليمن، اقترب أكثر من حفرة الهلاك التي حفرها بيديه.
بغبائه المعهود، ظنَّ أن استهداف حكومةٍ مدنية في اليمن، متمثّلة برئيس الوزراء وعددٍ من الوزراء الذين يتواجدون بين الناس، لا خلف المتارس، سيمنحه انتصارًا خاطفًا عبر “صدفةٍ عابرة” تعيد إليه شيئًا من هيبته المتهالكة. لكن ما حصل لم يكن سوى فضيحة مدوّية، كشفت جبنه وحقده وحماقته في آنٍ واحد.
جرائمُه -مهما حاول تلميعها عبر إعلامه المأجور- لا تصنع إلّا الوَهْم، وإن محاولاته لترميم صورته المنهارة ليست سوى مسرحية هزيلة تُثير السخرية أمام العالم.
فنقول له: أيها الأحمق اللعين،
فشلت وخسئت وخبت، وخابت آمالك، ولن تجني من عدوانك إلّا الخيبة والهزيمة.
أنت تعلم يقينًا أن اليمن هو نهايتك المحتومة، الجحيم الذي لا مفرّ منه، والمستنقع الذي لن تنجو منه أبدًا.
غباؤك يقودك إلى هاوية الهلاك، وجهلك بتاريخ اليمن سيجعل سقوطك حتميًّا.
هذا البلد كان على الدوام مقبرة الطغاة والمستكبرين، ومن يأته مستكبرًا، يودّعه رقمًا في سجلّ الهالكين.
لقد ظننت أنّك بقتل رجال الدولة ستُضعف أحرار اليمن، لكنك أخطأت الحساب:
لم تقتل عزيمتنا، بل غذّيتها،
لم تُضعف إرادتنا، بل أشعلتها،
لم توقف سواعدنا، بل قوّيتها،
ولم تُوقف عملياتنا، بل وسّعت خطوط النار أبعد مما تتصوّر.
أيها الأحمق اللعين،
قائدنا شهيد، ورئيسنا شهيد،
وأُستاذنا وخطيبنا ومثقفو وطننا شهداء،
وآباؤنا وإخواننا شهداء،
ومنهجنا مشروع شهادةٍ ونصر،
ومدرستنا مدرسة تضحيةٍ وشجاعةٍ وانتصار.
وفلسطين نبضُنا، ودماؤنا فداءُها، وعزيمتنا حصنُها المنيع.
فكيف تظن أنّك سترهب قومًا عشقوا الشهادة وطلبوها كما تطلبون أنتم الحياة؟!
كلما سقط منّا شهيد، سقط مشروعكم،
وتهاوى كيانكم، وانهارت خططكم مع عملائكم.
وكل قطرة دم تُولّد آلاف الرجال الذين يتحوّلون عليكم وبالًا ولعنةً تُدمّـر عروشكم وتُطيح بطغيانكم.
أنت أحمق، لا تعرف اليمن، ولا رجالها،
ولا تعرف كيف تُحسم الحروب هنا.
اليمن سيضرب فوق أعناقكم، ولن تنجوا من بأس الطوفان القادم من عمق الزلزال اليمني.
لا تغترّ بالتكنولوجيا، ولا بالأقمار،
ولا بالمنظومات، ولا بالموساد،
ولا بالدعم الأمريكي، أَو البريطاني، أَو الخليجي،
ولا بمرتزِقتك وعملائك؛ فكلها أوهام كالسراب.
سيأتيك الله باليمن من حَيثُ لا تحتسب،
وسوف تنهار أمامك كُـلّ أوهام الحصانة التي تبنيتها،
جدارك الذي ظننته حصينًا ليس إلّا خشبةً مسوّسة، تنكسر بأول ريح.
سيأتيك ما يجعلك تبتلع لسانك وتعضّ أصابعك ندمًا،
وما رأيته اليوم ليس إلّا بداية العذاب،
وما هو قادم أعظم وأشدّ، ولن تنجو منه.
ستلعن نفسك، وستلعن اليوم الذي وطأت فيه أرض فلسطين،
وستلعن منظوماتك، وستلعن جنودك،
وسوف تهدم بيتك بيدك،
وسيشهد التاريخ على هزيمتك وانكسارك أمام اليمن الذي لا يُقهر.
تمهّل قليلًا، فالزلزلة ستضرب عمق كيانكم،
واليمن هو عذاب الله المسلَّط عليكم،
وسيدمّـر وجودكم، وسيكون زوالكم قريبًا لا محالة.
وهذا ليس تهديدًا، بل وعدٌ صادق، ووعدٌ إلهيّ لا مفرّ منه:
﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾
ونحن نؤمن بوعد الله، ونوقن أنّه آتٍ لا محالة، وأنّ زوال كيانكم بات قريبًا، فاستعدّوا للعاقبة التي لا مفرّ منها.
التعليقات مغلقة.