“لغز” الصاروخ المتشظّي: الكيان الصهيوني يوسّع عدوانه على اليمن
صنعاء سيتي | صحافة
شنّت “إسرائيل”، أمس، عدواناً جديداً واسعاً على اليمن، استهدف ما سمّتها وسائل إعلام عبرية “مواقع حسّاسة” في صنعاء، من بينها دار الرئاسة، وشاركت فيه ما يزيد على عشر طائرات، ملقيةً عشرات القنابل والصواريخ، وفقاً لتلك الوسائل.
إلا أنه بحسب المصادر اليمنية، فإنّ اشتباكاً وقع بين طيران العدو والدفاعات الجوّية اليمنية، تسلّلت عقبه طائرتان فقط من ضمن 14 طائرة مهاجمة إلى سماء العاصمة، وألقت ثلاث قنابل ثقيلة على مواقع مدنية وخدماتية لا علاقة لها بالقوات المسلحة.
وقال مصدر محلّي في صنعاء، لـ”الأخبار”، إنّ “العدوان ال”إسرائيل”ي طاول محطة وقود تابعة لشركة النفط اليمنية في مديرية الوحدة وسط العاصمة، ومحطة تحويل كهرباء عصر، ومحطة كهرباء حزيز الواقعة في منطقة السواد جنوب المدينة”.
وإذ أعلنت وزارة الصحة، في بيان، سقوط شهيدين وعشرات الجرحى في حصيلة أوّلية، أفادت مصادر محلّية، “الأخبار”، أنّ أضراراً مادية واسعة لحقت بممتلكات المواطنين ومنازلهم في حي عصر، جرّاء العدوان ال”إسرائيل”ي على محطة التحويل الواقعة بالقرب من حي سكني في مديرية معين. إلا أنّ فِرق الإطفاء تمكّنت من إخماد الحرائق التي اشتعلت في خزّانات محطة الوقود المستهدفة، بعد ساعة من الهجوم.
وبالعودة إلى تفاصيل الهجوم، أكّدت قوات صنعاء، على لسان مصدر عسكري، مساء أمس، تمكّنها من تحييد عدد من الطائرات الحربية المعادية، وإجبارها على الفرار من الأجواء اليمنية.
وقال المصدر، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الرسمية، إنّ تلك القوات استخدمت في العملية صواريخ أرض – جو، أربكت طيران العدو وأدّت إلى إفشال العدوان الواسع الذي كان يستهدف صنعاء وعدّة محافظات.
وفي الوقت الذي هدّد فيه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه، يسرائيل كاتس، بما سمّياه “تدفيع الحوثيين الثمن”، توعّدت حكومة صنعاء، العدو، بردّ موجع، وأكّدت في بيان في أعقاب العدوان، أنّ قواتها ستردّ بكل الوسائل المتاحة، محمّلة الاحتلال وشريكه الأميركي عواقب هذه الجريمة، وعادّة استهداف الأعيان المدنية والبنى التحتية محاولة بائسة لشلّ الحياة وتعطيل سبل العيش للمواطنين.
ورأى عضو المكتب السياسي لـ”أنصار الله”، محمد الفرح، من جهته، في منشور على منصة “إكس” أنّ “غارات العدو الصهيوني على صنعاء تعكس مستوى الألم الذي طاوله من الصواريخ والمسيّرات اليمنية”، وأكّد أنّ “ضرباتنا حقّقت أهدافها داخل الكيان بنجاح”.
وجاء العدوان الجديد بعد يومين من تنفيذ قوات صنعاء عملية عسكرية استخدمت فيها صاروخاً متشظّياً فرط صوتي، للمرة الأولى، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط ال”إسرائيل”ية، ودفع جيش الاحتلال إلى فتح تحقيق في فشل منظومات الدفاعات الجوّية المختلفة في التصدّي له. وفي هذا الإطار، أكّدت “هيئة البثّ ال”إسرائيل”ية” أنّ نتائج التحقيق الذي استمرّ يومين، انتهت بالتأكيد أنّ الصاروخ اليمني الجديد كان متعدّد المراحل ويحمل رؤوساً انشطارية، وصلت شظاياها إلى مقربة من مطار “بن غوريون” في تل أبيب.
وكان نقل موقع “واللا” التابع للكيان عن مصادر في سلاح الجو، قولها إنّ “الصاروخ متطوّر ويعكس وجود قدرات محلّية في اليمن لتطوير الصواريخ”. وأضافت المصادر أنه “استُخدم في الصاروخ رأس حربي قتالي يستطيع الانقسام إلى ثلاثة رؤوس مختلفة قبل الاصطدام بالأرض”. كما كشف موقع “آي 24 نيوز” ال”إسرائيل”ي عن فشل خمسة صواريخ اعتراض من أنظمة مختلفة، بما في ذلك “ثاد” و”حيتس” و”مقلاع داوود” و”القبّة الحديدية” في عملية الاعتراض الأخيرة.
*رشيد الحداد: الاخبار اللبنانية
التعليقات مغلقة.