صنعاء سيتي | متابعات
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” الصهيوني يتعرضن لانتهاكات جسيمة ومستمرة من قبل إدارة السجن، في ظل ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية.
وأوضحت محامية الهيئة، استنادًا إلى شهادة الأسيرة انتصار العواودة (52 عامًا) من بلدة كارما جنوب الخليل، والمعتقلة منذ 13 أيار/مايو 2025، أن عملية الاعتقال بدأت بمداهمة عنيفة للمنزل صباحًا من قبل قوات الاحتلال، حيث جرى اقتيادها مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، دون السماح لها بتبديل ملابسها، وسط استيلاء الجنود على هاتفها المحمول وحاسوبها الشخصي.
وأفادت العواودة أنه تم نقلها إلى مركز تحقيق في مستوطنة “كريات أربع”، ثم إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث تعرضت لتفتيش عارٍ، واحتُجزت هناك لمدة 22 يومًا في ظروف وصفتها بأنها “غير آدمية”، إذ كانت الزنزانة مظلمة ومغلقة بلا نوافذ، والماء فيها غير صالح للشرب.
وأضافت أنها نُقلت لاحقًا إلى “معبار الشارون”، حيث الرطوبة العالية والعفن المنتشر في المكان، إلى جانب الأرضيات القذرة والروائح الكريهة، فيما كان الطعام المقدم لهن سيئًا من حيث الكمية والنوعية.
أما في سجن “الدامون”، فأشارت العواودة إلى أن الظروف أكثر قسوة، إذ تفتقر الغرف للتهوية الطبيعية وأبسط أدوات النظافة الشخصية. وأكدت أن جميع الأسيرات يعانين من حكة جلدية شديدة نتيجة التعرق والرطوبة وسوء التهوية، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي بسبب رداءة الطعام وعدم الحركة.
ولفتت إلى أن قلة الوقت المخصص لـ”الفورة”، ووجود كاميرات مراقبة في الساحة تمنعهن من ممارسة الرياضة أو التعرض للشمس بحرية، مما تسبب في نقص حاد في فيتامين (د) وتساقط الشعر بين معظم الأسيرات.
وأضافت أن الأسيرات يعانين أيضًا من نقص حاد في الملابس الداخلية، في ظل تفتيشات متكررة ومفاجئة في أي وقت، ما يسبب قلقًا دائمًا، خاصة بين الأسيرات القاصرات والحوامل.
ودعت الهيئة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على الجرائم المتواصلة بحق الأسيرات الفلسطينيات، مشددة على ضرورة الضغط للإفراج عنهن، وتأمين ظروف احتجاز تليق بالكرامة الإنسانية.
التعليقات مغلقة.