صنعاء سيتي | صنعاء
في سلسلة من التصريحات القوية، أكد السيد القائد أن تصاعد طغيان العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا ينفصل عن واقع التخاذل والتواطؤ العربي، مشددًا على أن المسؤولية على الأمة الإسلامية تتعاظم بقدر ما يزداد هذا الظلم والإجرام.
وقال السيد القائد إن التعاطي مع المظلومية الفلسطينية كأحداث اعتيادية وروتينية أمر خطير جدًا على وعي الأمة ومستقبلها، محذرًا من الوقوع في حالة من البلادة الدينية والسياسية تجاه واحدة من أعظم القضايا في العصر الحديث.
وشدد السيد القائد على أن العقاب الإلهي لا يقتصر على قضايا فردية كالصلاة والصوم فقط، بل يمتد إلى المواقف الجماعية للأمة حين تتخاذل وتتنصل من مسؤولياتها تجاه قضايا كبرى كفلسطين، مضيفًا أن إسهام بعض الأنظمة والشعوب بالتفريط أو التواطؤ يُعد مشاركة فعلية في صناعة الجريمة، وهو ما يجعلهم عرضة لعقوبة كبيرة في الدنيا والآخرة.
وفي هذا السياق، دعا السيد القائد إلى إحياء فريضة الجهاد في سبيل الله كوسيلة لدفع الشر والطغيان، ولترسيخ قيم الحق والعدل والخير، كما أكد على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتًا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو من أكبر صور المنكر على وجه الأرض، وأن التقاعس عن مواجهته يحمّل الأمة وزرًا عظيمًا.
وتحدث السيد القائد عن مفارقة صارخة في الواقع العربي، حيث نرى بعض الدول تسخّر مليارات الدولارات وتُجيّش أصواتًا ضخمة في مشاريع فتنة وتكفير وصراعات مذهبية، بينما تصمت تلك الأصوات عندما يتعلق الأمر بفلسطين. وأوضح أن الضجيج الذي ملأ العالم خلال الفتنة التكفيرية اختفى تمامًا حين واجه الفلسطينيون أفظع الجرائم الصهيونية.
واختتم السيد القائد بالتأكيد أن أصوات الكراهية والطائفية التي تم توجيهها بعناية أمريكية وإسرائيلية، لا تتحرك حين يُسفك دم الشعب الفلسطيني، في دلالة واضحة على انكشاف زيف كثير من المشاريع الإعلامية والسياسية التي ادعت الدفاع عن القيم والدين.
التعليقات مغلقة.