السيد القائد: الأمة الإسلامية تملك القوة لكنها مكبّلة بالتخاذل العربي ودعم العدو يتم من الثروات العربية
صنعاء سيتي | صنعاء
أشار السيد القائد في حديثه حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أن الكثير من دول العالم، وخصوصاً غير الإسلامية، يرون أن المسؤولية الأولى في التصدي للعدوان تقع على عاتق المسلمين، وبالذات على العرب منهم، لافتًا إلى أن بعض الدول غير الإسلامية تتفاجأ من ضعف الموقف الإسلامي والعربي رغم ما تمتلكه الأمة من إمكانات هائلة.
وقال السيد القائد إن بعض الدول ربما لا تعتبر نفسها معنية بأن تكون “عربية أكثر من العرب”، أو “مهتمة بقضايا المسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم”، رغم فظاعة الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن أمة تتجاوز الملياري مسلم، وتمتلك كل القدرات المادية والمعنوية، قادرة على اتخاذ مواقف قوية ومؤثرة، لو وُجدت الإرادة والصدق.
وبيّن أن حجم الإجرام اليهودي الصهيوني في غزة يذهل كثيرين في العالم، لكنهم في ذات الوقت ينظرون باستغراب ودهشة إلى مستوى الغياب والتخاذل الإسلامي، خصوصاً العربي، مضيفًا أن مواقف الدعم الصادقة تجاه الشعب الفلسطيني لا تزال محدودة واستثنائية، في حين أن الحالة العامة، وخاصة الرسمية، هي خذلان وصمت وعجز.
وأوضح السيد القائد أن الموقف الشعبي العربي متأثر بشكل مباشر بالموقف الرسمي، حيث تتعمد كثير من الأنظمة تجميد أي تعبير شعبي تضامني مع الفلسطينيين أو رافض للعدوان، معتبرًا أن هذا التخاذل هو عامل أساسي في تفاقم الطغيان والجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق حديثه عن الدعم الأمريكي للاحتلال، لفت السيد القائد إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي تقصف المدنيين في غزة بالقنابل الأمريكية، تحلق في السماء بفضل الوقود القادم من الثروات العربية، مشددًا على أن الدبابات التي تجتاح غزة وتقتل الأبرياء أيضاً تتحرك على النفط العربي.
واختتم السيد القائد بالإشارة إلى أن الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 22 مليار دولار، وهو جزء من الأموال التي تجنيها أمريكا من التريليونات القادمة من الدول العربية، محمّلاً الأنظمة العربية مسؤولية أخلاقية وإنسانية كبيرة في استمرار العدوان.
التعليقات مغلقة.