قاليباف: إيران “صفعت العدو” ودمشق ليست الهدف الأخير

صنعاء سيتي | متابعات

أكد محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، أن الوحدة الوطنية للشعب الإيراني كانت العامل الحاسم في إحباط أهداف العدو خلال “الحرب المفروضة” التي استمرت 12 يومًا.

وأشار إلى أن الهزيمة الكبرى للعدو جاءت على يد الأمة الإيرانية، وليس فقط عبر أنظمة السلاح.

وفي كلمته الافتتاحية خلال الجلسة العلنية للمجلس، شدد قاليباف على أن “الشعب الإيراني صفع العدو على وجهه”.

واعتبر أن مهمة المرشد الأعلى علي خامنئي هي حماية هذه الوحدة الوطنية وتجنب كل ما قد يضعفها أو يحول الخلاف السياسي إلى مواجهة داخلية.

وتطرق قاليباف إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق، مؤكداً أن إيران ستبقى دائماً إلى جانب الشعب السوري وستدافع عن وحدة وسلامة أراضيه. وحذر من أن “الكيان الصهيوني لا يستهدف دمشق وحدها، وإنما يسعى إلى ضرب كلّ العواصم الإسلامية وتفتيت العالم الإسلامي”.

ورأى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب وحدة سياسية وأمنية بين الدول الإسلامية و”ردع كلب أميركا قبل أن تلتهم نيرانه الجميع”.

وعلى الصعيد الدولي، وصف قاليباف قرار إحدى عشرة دولة في قمة بوغوتا حظر تصدير السلاح إلى “الكيان” بأنه “خطوة شجاعة يمكن أن تتحول إلى نموذج عملي لمواجهة آلة التوسع والإبادة الجماعية التي يديرها هذا الكيان”. ودعا الدول الإسلامية إلى التحرك فوراً للضغط الميداني والاقتصادي والسياسي، متجاوزة الاكتفاء بالتصريحات.

كما تطرق قاليباف إلى العقوبات الأميركية الأخيرة على المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، واصفاً الخطوة بأنها “دليل إضافي على التواطؤ الرسمي الأميركي مع الجريمة”.

وخلص إلى أن “في عالم تعاقب فيه الأصوات الشجاعة التي توثق الحقيقة، ويكافأ فيه مجرمو الحرب، لا خيار أمام الدول المستقلة سوى المواجهة أو القبول بالتفكك”.

واختتم قاليباف حديثه بالتشديد على أن “مخططات نزع سلاح المنطقة وتحويلها إلى رماد ودماء ماضية على قدم وساق”.

ولكنه أكد ثقته بأن “صفحة جديدة من المقاومة ستُفتح في وجه الجريمة والاحتلال”.

التعليقات مغلقة.